قال السِّيرَافي: ويقال: إن الرشيد كان يسميه شيطان الشعر. وكان الأصمعي صدوقًا في الحديث عنده عن ابن عوف، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وغيرهم، وعنده القراءات عن أبي عمرو، ونافع، وغيرهم، ويتوقى تفسير شيء من القرآن، والحديث على طريق اللغة، وأكثر سماعه من الأعراب، وأهل البادية. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ٦٢). وقال التّوزي: كنا عند الأصمعي، وعنده قوم قصدوه من خراسان، وأقاموا على بابه، فقال له قائل منهم: يا أبا سعيد، إن خراسان ترجف بعلم البصرة، وعلمك خاصة، وما رأينا أصحّ من علمك. فقال: لا عذر لي إن صحّ علمي، دع من لقيت من العلماء، والفقهاء، والرواة للحديث، والمحدثين، ولكن قد لقيتُ من الشعر الفصحاء، وأولاد الشعراء … فذكر عددًا كبيرًا منهم، ثم عقّب العسكري أبو أحمد على قوله، فقال: فهذا الأصمعي يفتخر في علم الشعر، واللغة، والعربية، بكثرة الرواية، ويعتقد أن العلم يصحّ بالرواية، والأخذ عن أفواه الرجال. المصدر السابق (٣٧/ ٦٠ - ٦١). وقال المُبَرَّد: كان الأصمعي أسد الشعر، والغريب، والمعاني، وكان أبو عبيدة كذلك، ويفضل على الأصمعي بعلم النسب، وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ٦١). وقال أبو بكر الدريدي: أبو سعيد الأصمعي عند أهل الأدب أشهر من أبي عبيدة، وأبو عبيدة عند أهل الحديث أصدق من الأصمعي. المصدر السابق (٣٧/ ٦٤). وذكره ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" (ص ١٥٩)، وذكر توثيق يحيى بن معين. وقال الخطيب: صاحب النحو واللغة والغريب والأخبار والملح. "تلخيص المتشابه" (٢/ ٧٤٦). وقال ابن عساكر: صاحب اللغة. "تاريخ دمشق" (٣٧/ ٥٥). (٢) في هامش "م": (عبد الملك بن القَعْقَاع، أو ابن أبي القَعْقَاع، في عبد الملك بن نافع).