للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن أبي خيثمة، أخبرني سليمان بن أبي شيخ، قال: كان عبيد الله بن الحسن اتهم بأمر عظيم، وروي عنه كلامٌ رديء - يعني قوله: كلُّ مجتهدٍ مصيب -.

ونقل محمد بن إسماعيل الأزدي (١) في "ثقاته" أنه رجع عن المسألة التي ذكرت عنه لما تبين له الصواب، والله أعلم.

وقال ابن قتيبة في "اختلاف الحديث": ثم نَصِير (٢) إلى عبيد الله بن الحسن العَنْبَرِي، فَنَهْجِم من قبيح مذهبه، وشدّة تناقض قوله - على ما هو أولى مما أنكره، وذلك أنه كان يقول: إن القرآن يدلّ على الاختلاف، فالقول بالقدر صحيح، والقول بالإجبار صحيح، ولهما أصل في الكتاب، فمن قال بهذا فهو مصيب، ومن قال بهذا فهو مصيب، هؤلاء قوم عظموا الله، وهؤلاء قوم نزهوا الله، وكان يقول في قتال علي لطلحة والزبير وقتالهما إياه، كله لله طاعة (٣) (٤).


(١) المعروف بابن خلفون.
(٢) في هامش "م": (نصب).
(٣) "تأويل مختلف الحديث" (ص ٤٤ - ٤٦).
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
قال خَلَّاد بن يزيد، ومحمد بن عبد الله، وحماد الثقفي: وكان عبيد الله بن الحسن فصيحًا، يتكلم بالغريب ويعرب. "أخبار القضاة" لوكيع محمد بن خلف (ص ٣٠٢).
وقال محمد بن يزيد الثُّمَالي، والنَّحْوِي: وكان عبيد الله مزاحًا، شديد المزح، مع الفضل والعلم. "أخبار القضاة" لوكيع محمد بن خلف (ص ٣٠٥).
وقال وكيع محمد بن خلف: ولعبيد الله بن الحسن قدر وشرف، وله فقهٌ كبير مأثور، وما أقلّ ما روى من الآثار، وأسند من الحديث. "أخبار القضاة" (ص ٢٩٠).
وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص ١٥٩)، وقال: وكان يتفقّه على مذهب الكوفيين، ويخالفهم في الشيء بعد الشيء. =