للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسن، فقال: كنّا عند الأمير محمد بن سليمان، فذكرتَ بكل جميل إلا المزاح. فقال: والله إني لأمزح، وما أقول إلا الحق (١).

وقال ابن مهدي: كنّا في جنازة، فسألته عن مسألة، فغَلِطَ فيها، فقلت له: أصلحك الله، القول فيها كذا وكذا. فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه، فقال: إذًا أرجعَ وأنا صاغر، لَأَنْ أكون ذَنَبًا في الحق، أحبّ إليَّ من أن أكون رأسًا في الباطل (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: من سادات أهل البصرة فِقْهًا وعِلْمًا (٣).

قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: يقال أنه ولد سنة مئة، ويقال سنة ست ومئة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين (٤).

وقال أبو حسان الزِّيَادِي: مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين ومئة (٥).

وروى له مسلم حديثًا واحدًا في ذكر موت أبي سلمة بن عبد الأسد (٦).

قلت: ذكر عمر بن شَبَّة في "تاريخ البصرة" أن المهدي عزله سنة ست وستين.


= جزرة: صدوق. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئتين. "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٦٥١ - ٦٥٢).
(١) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ٩)، ثم ضرب عبيد الله بن الحسن مثالًا لمزاحه.
(٢) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ٩)، وورد بلفظ آخر في "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (١/ ٧١٦).
(٣) (٧/ ١٤٣)، وترجم له مرة أخرى (٧/ ١٥٢)، وقال: وكان فقيهًا.
(٤) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ١١)، لكن جزم بالتاريخ الأول، ثم ذكر الثاني بصيغة التمريض.
(٥) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ١٢).
(٦) "صحيح مسلم" (٢/ ٦٣٤)، إسناد تابع لحديث رقم ٩٢٠.