للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث كما يحفظ الإنسان ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] (١) (٢).

وقال أبو جعفر التُّسْتَرِي، سمعت أبا زرعة، يقول: إنّ في بيتي ما كتبتُه منذ خمسين سنة، ولم أطالعْه منذ كتبتُه، وإني أعلم في أيّ كتاب هو، في أيّ ورقة هو، في أيّ صفح (٣) هو، في أي سطرٍ هو (٤).

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم -يعني ابن وارة-، والفضل بن العباس -المعروف بفضلك (٥) (٦)، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثًا، فأنكر فضلكُ (٧) الصائغ، فقال: يا أبا عبد الله، ليس هكذا هو، فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلتُ، قال: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال


= وفي "تاريخ بغداد "حكمويه" بتقديم الكاف على الميم، وهو خطأ، له ترجم في نفس الكتاب (٢/ ٥١١)، وكتب على الجادة.
(١) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ٤٤)، وفيه "مائتي ألف".
(٢) في هامش "م": (وقال محمد بن عمر الرازي الحافظ: لم يكن في هذه الأمة أحفظ من أبي زرعة الرازي، كان يحفظ سبع مئة ألف حديث، وكان يحفظ مئة وأربعين ألفًا في التفسير والقراءات. قال: وحفظ كتب أبي حنيفة في أربعين يومًا، فكان يسردها مثل الماء).
(٣) كذا في "الأصل" و "م"، وجعل فوقه في (م) علامة "صح"، وفي "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤١)، و "تاريخ دمشق" (٣٨/ ٢٤) "صفحة".
(٤) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ٤٠ - ٤١).
(٥) في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (١/ ٣٣٧)، و "تاريخ بغداد" للخطيب (١٢/ ٣٩)، وفيهما: المعروف بالصائغ.
(٦) هو الفضل بن العباس، أبو بكر، فضلك، الصائغ الرازي. قال الخطيب: كان ثقة، ثبتًا، حافظًا. وقال الذهبي: الحافظ الناقد. توفي سنة سبعين ومئتين. "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٢/ ٦٠٠).
(٧) ضبط في "م" بضم آخره.