(٢) "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (١٤٠٣)، ولعل عبيد الله بن موسى لم يكن مقصودًا بهذا الكلام، وإنما المراد به جلد الأَوْدِي، ولفظه: جلد الأَوْدِي، حدثنا عنه عبيد الله، وهو شيعي، وإن قال قائل رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث. فهو واضح من سياق الكلام أن المراد هنا جلد الأَوْدِي، ثم من تتبع طريقة يعقوب بن سفيان في حكمه على الرواة في المجلد الثالث فإنه يذكر إسناده عن الراوي، ثم يحكم عليه، فيكون ذلك حكمه، وليس حكم غيره، إلا نادرًا، فيقول مثلًا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن علي والحسن ابني صالح وهما ثقتان، وكانا يميلان إلى التشيع (٣/ ١٨٤). وقد كثر الأسانيد التي تبدأ بأبي نعيم، وهناك عدد لا بأس به عن عبيد الله بن موسى، وقد أكثر الرِّواية عنه في كتابه فيبعد أن يكثر عن شيخ هذه حالته. (٣) "أحوال الرجال" للجوزجاني (ص ٨١)، وتمامه: وأروى للأعاجيب التي تُضل أحلام من تَبحَّرَ في العلم. (٤) هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مِهْرَان، أبو مسلم، الحافظ، البغدادي. قال ابن أبي الفوارس: صنّف أبو مسلم أشياء كثيرة، وكان ثقةً زاهدًا، ما رأيتُ مثله. وقال الخطيب: كان متقنًا حافظًا، مع ورع وزهد وتديّن. وقال أبو العلاء: كان الدرقطني والشيوخ يعظمونه. توفي سنة خمس وسبعين وثلاث مئة. "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٣/ ٩٦٩ - ٩٧٠).