للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن عبد البر: ولد بعد الفيل بست سنين، وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة (١)، ولم يشهد بدرًا؛ لتخلّفه على تمريض زوجته رقيّة بنت رسول الله ورَضِيَ عَنْهَا، وقيل: بل كان به جُدَرِيّ (٢)، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر أن رسول الله مات وهو عنهم راض (٣).

وقال ابن مسعود حين بويع عثمان: بايعنا خيرنا ولم نَأْلُ (٤).

وقال علي: كان عثمانُ أوصلَنا للرحم (٥) (٦).

وقال قتادة: حمل عثمان في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرسًا (٧).


= قال السقطي: قال علي بن عمر الدارقطني: هكذا قال ابن أبي شيبة عن علي، وهو عندي وهم، لأن زهرة بن معبد كان يكنى أبا عقيل، ولم يلق عثمان بن عفان، ولا روى عنه، ولا أدركه، وإنما يروي عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان، ويقال: إن اسم أبي صالح الذي يروي عنه زهرة "الحارث" مولى عثمان، يروي عن عثمان، وعن أبي هريرة، والله أعلم. "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني" (ص ٤٦).
(١) في "م" تحت "الحبشة": (ومعه زوجته رقية).
(٢) قال الزبيدي: والجَدْر: خروج الجُدَرِيّ - بضم الجيم وفتحها، لغتان -، وأما الدال فمفتوحة على كل حال، وهو اسم لقروح في البدن، تنقّط عن الجلد ممتلئة ماء، وتقيّح، وهو داء معروف يأخذ الناس مرة في عمر. "تاج العروس" (١٠/ ٣٨٠).
(٣) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٣٨ - ١٠٣٩).
(٤) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٣/ ٥٩)، والاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٣٩).
(٥) في هامش "م" (وكان من الذين آمنوا واتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين).
(٦) "السنة" لابن أبي عاصم (٢/ ٨١)، و"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي (٧/ ١٤٣٣ - ١٤٣٤)، و "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٣٩).
(٧) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٤٠).