للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عَقيل (١)، عن جابر ، أن النبي شهد عيدًا للمشركين (٢). وعدّة أحاديث من هذا النحو، فأنكرها جدًّا، وقال: هذه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة. ثم قال: ما كان أخوه (٣) يتطنّف (٤) نفسه بشيء من هذه


= حسين الأشقر، كلاهما عن جرير. ولهذا قال الخطيب "تاريخه" (١٣/ ١٦٣): أما حديث شيبة، فقد رواه عن جرير غير عثمان.
وقد أورد الذهبي "الميزان" (٣/ ٣٧) نقد الإمام أحمد وذكره لعدد من الأحاديث التي انتقدها أحمد عليه، ثم قال عثمان لا يحتاج إلى متابع، ولا ينكر له أن ينفرد بأحاديث لسعة ما روى وقد يغلط، وقد اعتمده الشيخان في "صحيحيهما"، وروى عنه أبو يعلى، والبغوي، والناس، وقد سئل عنه أحمد، فقال: ما علمتُ إلا خيرًا. وأثنى عليه. وقال يحيى: ثقة مأمون. انتهى. وأما الحديث فهو ضعيف للانقطاع بين فاطمة بن الحسين وجدتها فاطمة الكبرى ، قال البخاري "التاريخ الكبير" (١/ ١٩٣): فاطمة بن الحسين، عن فاطمة الكبرى، مرسل. وقال الترمذي "جامعه" (٢/ ١٢٧): فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي أشهرًا. والله أعلم.
تنبيه: يحتمل أن يكون الإمام أحمد إنما أراد ازدراءه لروايته مثل هذه الأحاديث وأن مثله لا ينبغي أن يحدث بمثل هذه الأحاديث، ولا يقصد تفرده، ولهذا قال: "ما كان أخوه يتطنّف نفسه بشيء من هذه الأحاديث"، والله أعلم.
(١) في هامش "م": (ضَعَّفَهُ يحيى وغيره. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، يحدث التوهم، فيجيء بالخبر على غير سننه، فوجب مجانبة أخباره)، والكلام هذا في ابن عقيل، وهو عبد الله بن محمد بن عقيل.
"الجرح والتعديل" (٥/ ١٥٤)، و"المجروحين" لابن حبان (١/ ٤٩٤).
(٢) في هامش "م": (قال ابن الجوزي في "العلل"، قال الدارقطني: يقال أن عثمان بن أبي شيبة وهم في إسناده وغيرُهُ يرويه عن جرير، عن سفيان بن عبد الله بن محمد بن زياد بن حُدَيْر، مرسلًا، وهو الصواب).
"العلل" للدارقطني، (١٣/ ٣٧١)، والعلل المتناهية (١/ ١٦٧).
(٣) في "م" تحت "أخوه": (يعني عبد الله).
(٤) في "الأصل" أوله ياء، وفي "م" تاء، وجعل عليه علامة "صح".
وفي المطبوع من "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد "تَطنَّف" بالنون.=