للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا أرى به بأسًا (١).

وقال ابن معين: ثقة (٢).

وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف. قلت له: إن الدُّورِي يحكي عن ابن معين أنه ثقة. فقال: هو ضعيف، حدّث بحديث: "مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنَّسَاءِ، فَلْيَغْتَسِلْ" (٣).


(١) "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد، رواية ابنه عبد الله (٢/ ٣٨٢).
(٢) "تاريخ ابن معين" رواية الدُّوْرِي (٢/ ٣٩٦).
(٣) رواه البزار "البحر الزخار" (١٢/ ١١٦)، وابن خزيمة "صحيحه" (٣/ ١٢٦) - ومن طريقه البيهقي "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧١ - ٢٧٢) -، وأبو عوانة "مسنده" (٢/ ١٣٨)، وابن حبان "صحيحه" (٤/ ٢٧، و ٢٨) من طرق عن زيد بن الحُبَاب، عن عثمان بن واقد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل، ومن لم يأتها فليس عليه غسل من الرجال والنساء.
اخْتَصَرَ البزار وابن حبان على الشطر الأول، ورواه ابن حبان مرة بمعناه، ولم يذكر البزار "من الرجال والنساء" وقال "من جاء منكم" (يعني في المطبوع، لكن نسبه إليه ابن رجب "فتح الباري" (٨/ ١٥٢)، وابن حجر "فتح الباري" (٢/ ١٢٧)، وعند أبي عوانة "يزيد بن الحباب" ولعله خطأ مطبعي.
وتابع عثمانَ بنَ واقد موسى بن عقبة في "مشيخة الآبْنُوْسِي"، رواه ابن الآبْنُوسِي، عن محمد بن جعفر، عن جعفر بن أحمد بن كعب، عن علي بن حرب، عن أبي ضمرة، عن موسى بن عقبة، عن نافع به. وذكر الشطر الأول.
تفرد عثمان بن واقد بزيادة "والنساء" عن رواية "صحيح البخاري" (٢/ ٢) عن مالك، عن نافع، وخالف أيضًا سائر الرواة عن نافع - رواياتهم في "مسند أحمد" -، كعبيد الله بن عمر (٨/ ٣٩)، ومالك بن مغول (٩/ ٥٠)، وأبي إسحاق السبيعي (٩/ ٥١)، ويحيى بن أبي كثير (٩/ ٣٣١)، وأيوب السختياني (٩/ ١٠٢)، والحكم بن عتيبة (٩/ ٣٤٥)، وغيرهم. فمن أجل ذلك تكلم عليه أبو داود.
وقد بيّن خطأ هذه الزيادة كلٌّ من البزار "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٢٧)، والهيثمي "موارد الظمآن" (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، والألباني - وقال: شاذ - "الأجوبة النافعة" =