وفيه علة أخرى، وهي أن زيد بن الحباب انفرد به عن عثمان بن واقد، حيث لم يتابعه أحد. وقد وصف أحمد زيدًا بأنه كان كثير الخطأ، وذكر ابن حبان بأنه يخطئ، يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير. "تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤). وأما ما رواه ابن الآبْنُوْسِي فإنه من رواية موسى بن عقبة عن نافع، قال ابن معين: ثقة، كانوا يقولون في روايته عن نافع فيها شيء. وقال: ليس موسى بن عقبة في نافع مثل مالك، وعبيد الله بن عمر قال الغَلَابي: وكان ابن معين يضعّف موسى بن عقبة بعض التضعيف. "تهذيب الكمال" (٢٩/ ١١٩ - ١٢٠). ولعل هذا هو سبب إعراض المتقدمين عن هذه الرواية إن ثبتت، فإني لم أقف عليها في كتاب متقدم، والله أعلم. (١) (٧/ ١٩٧). (٢) "سؤالات البَرْقَاني للدارقطني" (ص ١١١). (٣) "الإكمال" لمغلطاي (٩/ ١٩٣). (٤) "المحلى" (٦/ ٢٢). (٥) أقوال أخرى في الراوي: قال ابن معين: ليس به بأس. "تاريخ الدارمي عن ابن معين" (ص ١٧١). وقال أبو حاتم الرازي: والهيثم بن جَمِيْل لم يلقَ عثمان بن واقد وعثمان بن واقد لم يسمع من فَرْقَد."كتاب العلل" لابن أبي حاتم (٦/ ١١٣).