للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وما لي لا أغضب، وقد غَضِبَ خالقُ الأحلام؟! إِنَّ الله يقول: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ الزخرف: ٥٥] يقول: أغضبونا (١).

وقال سِماك بن الفضل: سمعتُ عُروة بن محمد يقول: ما أَبْرَمَ قومٌ قطّ أمرًا فصدروا فيه عن رأي امرأةٍ إلا تُبِّروا (٢).

قال عليّ بن المديني: عُروة بن محمد بن عطيَّة، وعطيَّة هو الذي رَوَى عن: النبي : "إذا غَضِبَ أحدُكم فليتوضَّأُ" (٣)، قال علي: وولاؤنا لهذا (٤).

قال علي: قال سفيان: بلغني أنه لمَّا دخل قال: يا أهل اليمن، هذه راحلتي، فإن خرجتُ بأكثر منها فأنا سارق (٥).

قال علي: وَلِيَ عُروة اليمن عشرين سنة، وخرج حين خرج ومعه سيفٌ ومُصْحَفٌ (٦).


(١) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٩٢ - ٢٩٣).
(٢) المصدر السابق (٤٠/ ٢٩٣). و"تُبِّروا" أي: هلكوا، انظر: "الصحاح" (٢/ ٦٠٠).
(٣) حاشية في (م): (هو من سعد بن بكر).
والحديث أخرجه الإمام أحمد (١٧٩٨٥)، وأبو داود (٤٧٨٤) من طريق عروة بن محمد السعدي، عن أبيه، عن جده عطية مرفوعًا.
ومحمد بن عَطِيَّة ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٣٥٩)، وابن حبان معروف بالتساهل في توثيق المجاهيل، وعروة بن محمد - صاحب الترجمة - وثَّقه أبو العرب القيرواني - كما سيأتي -، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "يُخطئ".
(٤) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٩٠).
(٥) المصدر السابق (٤٠/ ٢٩٠).
(٦) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣٠)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ٣٩٧).