للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعتُ بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسودَ، أعورَ، أفطسَ (١)، أشلَّ، أعرجَ، ثم عمي بعدُ، وكان ثقةً، فقيهًا، عالمًا، كثيرَ الحديث (٢).

وقال الآجُرِّيّ، عن أبي داود: كان أبو عطاء نُوبيًا (٣)، وكان يعمل المكاتل (٤)، وذَكَر فيه ما تقدَّم مِن العيوب، وزاد: وقُطعتْ يدُه مع ابن الزُّبير.

وقال ضَمرة بن ربيعة: سمعتُ رجلًا يقول: اسمُ أمِّ عطاء بركة (٥).

وقال ابن معين: كان معلِّمَ كُتَّابٍ (٦).

وقال خالد بن أبي نَوْف، عن عطاء: أدركتُ مئتين مِن الصحابة (٧).

وعن ابن عباس أنَّه كان يقول: تجتمعون إليّ يا أهل مكة وعندكم عطاء! (٨) وكذا رُوي عن ابن عمر (٩).


(١) الفَطَس: انخفاض قصبة الأنف وانفراشها. "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٤٥٨).
(٢) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ٣٠).
(٣) نسبة إلى بلاد النوبة، وهم السودان، انظر: "الأنساب" للسمعاني (١٣/ ١٩١).
(٤) المكتل: زِنْبِيل (قُفَّة) يُعمل من الخُوص. "المعجم الوسيط" (٢/ ٧٧٦ مع ١/ ٣٨٨).
(٥) "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (١/ ٢٠٧).
(٦) "التاريخ" - رواية الدوري - (٣/ ٧١)، رقم (٢٧٥).
(٧) "الثقات" لابن حبان (٦/ ٢٦٥)، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٢/ ١٠٣٤).
(٨) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٣٨١)، من طريق أبي داود، عن سفيان، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن أمه.
(٩) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٧٠٣)، وتصدير الحافظ له بِـ: "رُوي" الدالة على الضغف؛ لأنه من رواية قبيصة - هو: ابن عقبة -، حدثنا سفيان -: هو الثوري -، عن عمر بن سعيد، عن أمِّه، عن ابن عمر.
وقبيصة بن عقبة سمع من سفيان وهو صغير، لذا تُكُلِّم في روايته عنه، انظر: "تهذيب التهذيب" (رقم: ٥٨١٠)، وخالف أبا داود عمرَ بن سعد الحفري وهو ثقة (تأتي ترجمته برقم: ٥١٦٤٠)، - انظر الهامش السابق -.