للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو عاصم الثقفيّ: سمعتُ أبا جعفر (١) يقول للناس وقد اجتمعوا عليه: عليكم بعطاء، هو - واللهِ - خيرٌ منِّي (٢).

وعن أبي جعفر قال: ما بقي أحدٌ أعلمَ بمناسك الحجَ مِن عطاء (٣).

وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما أدركتُ أحدًا أعلمَ بالمناسك منه (٤).

وقال ابن أبي ليلى: كان عالمًا بالحَجِّ (٥)، وكان يوم مات ابن (٦) مئة سنة، ورأيتُه يفطر في رمضان، ويقول قال ابن عباس: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ [البقرة: ١٨٤]، إنِّي (٧) أطعم أكثرَ مِن مِسكين (٨).


(١) هو: الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي العلوي، الباقر، كان أحد من جمع بين العلم والعمل، والسؤدد والشرف، والثقة، وكان إمامًا مجتهدًا، تاليًا لكتاب الله، كبير الشأن، توفي بالمدينة سنة (١١٤)، وقيل سنة (١١٧). انظر: "السير" للذهبي (٤/ ٤٠١ - ٤٠٩).
(٢) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٣٨١).
(٣) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٢/ ٣٣٢)، و "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد - رواية عبد الله - (٣/ ٤٤٤)، رقم (٥٨٨٨).
(٤) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٧٠٢).
(٥) حاشية في (م): (قد حجَّ زيادة على سبعين حجة).
(٦) حاشية في (م): (كأنَّه: نحو).
(٧) في (م): (أي).
(٨) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٣٨٩).
حاشية في (م): (وقال ابن وهب، عن مالك: قال عمرو بن دينار، ومجاهد وغيرهما من أهل مكة: لم يزل شأننا متشابهًا متناظِرِين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة، فلمَّا رجع إلينا استبان فضله علينا).