للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنده عن عَبيدة حرف واحد، فقلتُ: علامَ يُحمل ذلك؟ قال: على الاختلاط (١).

قال عليّ: وكان أبو عَوانة حمل عنه قبل أنْ يختلطَ، ثم حمل عنه بعدُ، فكان لا يَعقل ذا مِن ذا، وكذا حماد بن سلمة، انتهى (٢).

فاستفدنا من هذه القصة أنَّ رواية وُهيب، وحماد، وأبي عَوانة عنه في جُملة ما يدخل في الاختلاط.

وقال عبد الحق: سماع ابن جُريج منه بعد الاختلاط (٣).

وقال الحربيُّ في "العلل": بلغَني أنَّ شُعبة قال: إذا حدَّث عن رجلٍ واحدٍ فهو ثقة، وإذا جمع بين اثنين فاتَّقِهِ (٤).

وقال الطبراني: ثقةٌ، اختلط في آخر عمره، فما رواه عنه المتقدِّمون فهو صحيح، مثل سفيان، وشُعبة، وزُهير، وزائدة (٥).

وقال العِجْلي: جائز الحديث، إلا أنَّه يُلَقَّن بأخَرَةٍ (٦).


(١) وقال الإمام أحمد: مَن سمع منه بالبصرة، فسماعه مضطرب، قال أبو داود: وُهَيب؟ قال: نعم. مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود - (ص ٣٨٣)، رقم (١٨٥١).
(٢) هذا الكلام أصله سؤالٌ وجوابٌ من علي بن المدينيّ ليحيى القطَّان، ونَصُّه: "قال علي: قلتُ ليحيى: وكان أبو عَوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط؟ فقال: كان لا يفصل هذا من هذا، وكذاك حماد بن سلمة، وكان يحيى لا يروي حديث عطاء بن السائب، إلا عن شعبة، وسفيان.
قال يحيى: قلتُ لأبي عَوانة، فقال: كتبتُ عن عطاء قبل وبعد فاختلط عليّ" "الضعفاء" للعقيلي (٥/ ٧).
(٣) "الأحكام الوسطى" (٤/ ٢١)، ولفظه: "ويُقال: إنَّه لم يسمعْ منه إلا بعد الاختلاط".
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٩/ ٢٤٧).
(٥) من اسمه عطاء من رواهُ الحديث (ص ٢٧).
(٦) "الثقات" (٢/ ١٣٥ - ١٣٦).