الوجه الرابع: أخرجه الإمام أحمد (٢٣٤٩٣) عن إسماعيل - يعني: ابن عُليَّة -، عن خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس - وقال إسماعيل مرةً: يعقوب بن أوس -، عن رجلٍ من أصحاب النبي ﷺ به. الوجه الخامس: أخرجه النَّسَائِي (٤٧٩٥) من طريق ابن أبي عديّ - يعني: محمد بن إبراهيم البصريّ - عن خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس، أنّ رسول الله ﷺ قال: .. الحديث نحوه مرسلًا. وهذه الأوجه يمكن رجوع بعضها إلى بعض - عدا الوجه الأخير -، فالوجه الأول صُرِّح فيه باسم الصحابي راوي الحديث، وفي الثاني والثالث أُبهم، والرابع شكَّ فيه الراوي، وعقبة بن أوس هو يعقوب بن أوس كما قال ابن معين وغيره - كما سيأتي -، ويكون الوجه الأخير المرسل شاذًا، لمخالفة ابن أبي عدي سائر الرواة عن خالد الحذاء. ثانيا: الخلاف على أيوب السختياني: رواه شُعبة، عن أيوب، سمعتُ القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا .. الحديث، أخرجه من طريقه النَّسَائِي (٤٧٩١) وابن ماجه (٢٦٢٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٩٤٦). ورواه يونس بن محمد المؤدِّب، عن حماد، عن أيوب، عن القاسم بن ربيعة: أنّ رسول الله ﷺ .. الحديث مرسلًا، أخرجه من طريقه النَّسَائِي (٤٧٩٢)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤٩٤٧). و "حماد"، ذكر الطحاوي أنَّه: ابن زيد. وحماد بن زيد أثبت الناس في أيوب، قال ابن معين: "ومَن خالفه من الناس جميعًا في أيوب فالقول قوله، وقال حماد: جالست أيوب عشرين سنة" "التاريخ" - رواية الدوري - (٤/ ٢١٤)، رقم (٤٠٢١)، وعليه فالراجح من حديث أيوب الإرسال، والله أعلم. ثالثًا: أخرجه النَّسَائِي (٤٨٠٠)، والإمام أحمد (١٥٣٨٩) من طريق حُميد الطويل، عن القاسم بن ربيعة، أنَّ النبي ﷺ قال: .. الحديث مرسلًا. رابعًا: أخرجه الإمام أحمد (١٥٣٩٠) من طريق يونس - هو: ابن عُبيد بن دينار العبدي -، عن القاسم بن ربيعة، عن النبي ﷺ، مرسلًا. =