للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنافع: اتقِ الله، ويحكَ يا نافع! ولا تكذب عليَّ كما كذبَ عِكْرِمَةُ على ابنِ عباس (١).

وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن سعيد بن المَسِّيب، أنَّه كان يقول لغلامه: بُرد: يا بُرد، لا تكذب عليَّ كما يكذب عِكْرِمَة على ابن عباس (٢).

وقال إسحاق بن عيسى الطَّبَّاع: سألتُ مالكَ بن أنس أبلغك أنَّ ابنَ عمر قال لنافع: لا تَكْذِبْ عليّ كما كَذَب عِكْرِمَة على ابن عباس؟

قال: لا، ولكن بلغني أنَّ سعيد بن المسَيِّب قال ذلك لبُرد مولاه (٣).

وقال جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد: دخلتُ على عليِّ بن


= يحيى البكاء ليس بثقة، قال: هو غير ثقة ("سؤالات الآجري" (١/ ٤٣٨)، رقم (٩٢٧)، وقال ابن معين: "ليس بذاك"، وقال أبو زرعة: "ليس بقويّ" "الجرح والتعديل" (٩/ ١٨٦ - ١٨٧).
(١) "تاريخ دمشق" (٤١/ ١٠٧)، وتتمة كلامه: "كما أحلَّ الصرف، وأسلم ابنه صيرفيًا".
والقصة لا تثبت؛ لحال أبي خلف الخزاز، وشيخه يحيى البكَّاء.
(٢) العلل للإمام أحمد - رواية عبد الله - (٢/ ٧١)، و"المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥)، و "تاريخ ابن أبي خيثمة " (٢/ ١٩٤)، ووقع بين سعيد بن المسيب وعِكرمة اختلاف في مسألة في النذور، فجعل كلُّ واحد منهما يتكلم في الآخر. انظر ذلك في: "الطبقات الكبير" لابن
سعد (٧/ ٢٨٥)، و"المعرفة والتاريخ" (٢/ ١١).
والكذب يُطلق في اللغة على الخطأ، انظر: "الثقات" لابن حبان (٦/ ١١٤)، وغريب الحديث للخطابي (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤)، و"النهاية" لابن الأثير (٤/ ١٥٩ - ١٦٠).
قال الحافظ ابن حجر:"ويؤيد ذلك إطلاق عبادة بن الصامت قوله: كذب أبو محمد، لمَّا أُخبر أنَّه يقول: الوتر واجب، فإنَّ أبا محمد لم يقلْه روايةً، وإنَّما قاله اجتهادًا، والمجتهد لا يُقال: إنَّه كذب، إنَّما يُقال: إِنَّه أخطأ" "هدى الساري" (ص ٤٢٧)، وانظر: "مسند الإمام أحمد " (٣٧/ ٣٧٧، الحديث ٢٢٧٠٤)، و"سنن أبي داود" (٤٢٥).
وانظر: جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١١٠١ وما بعدها) ففيه عدة أمثلة لهذه المسألة.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد - رواية عبد الله - (٢/ ٧٠ - ٧١)، رقم (١٥٨٢).