للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعيد الأنصاريّ ومالك فلسبب رأيه، قيل له: فموالي ابن عباس؟ قال: (١) عكرمةُ أعلاهم، ثم قال: أصحابُ ابن عباس عِيالٌ على عكرمة (٢).

وقال ابنُ عَدِيّ: وعِكرمةُ لم أخرج ها هنا من حديثه شيئًا؛ لأنَّ الثقات إذا رَوَوْا عنه فهو مستقيم الحديث، ولم يمتنع الأئمة من الرِّواية عنه،

وأصحاب الصِّحاح أدخلوا أحاديثه في صِحَاحِهِم، وهو أشهرُ من أن أحتاجَ أن أُخرجَ له شيئًا من حديثه، وهو لا بأس به (٣).

وقال الحاكم أبو أحمد: احتجَّ بحديثه الأئمةُ القُدَماء، لكنَّ بعضَ المتأخرين أخرج حديثه مِن حيِّز الصَّحاح (٤).

وقال مُصعب الزُّبيري: كان يرى رأي الخوارج فطلبه بعض وُلاة المدينة فتغيَّبَ عند داودِ بن الحصين حتى مات عنده (٥).

وقال البخاري (٦)، ويعقوب بن سفيان (٧)، عن علي بن المديني: مات بالمدينة سنة أربع ومئة، زاد يعقوب عن عليّ: فما حمله أحدٌ، اكتروا له أربعة (٨)، وسمعتُ بعضَ المدنيين يقول: اتَّفقتْ جنازته وجنازة كُثَيِّر عَزَّة بباب


(١) حاشية في (م): (كريب وسُميع وشعبة)، بعض الكلمات غير كاملة في المخطوط، فاستدركتها من "الجرح والتعديل".
(٢) "الجرح والتعديل" (٧/ ٨ - ٩).
(٣) "الكامل" (٥/ ٢٧١ - ٢٧٢).
(٤) الأسامي والكنى - رسالة مؤيَّد الحماد - (ص ٢٤٦)، وكأنَّه يعني بقوله: "بعض المتأخرين" الإمام مسلمًا، كما سيأتي في كلام ابن منده.
(٥) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٧/ ٢٨٨).
(٦) "التاريخ الأوسط" (٣/ ١١٣)، و"التاريخ الكبير" (٧/ ٤٩) وليس فيه: بالمدينة.
(٧) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦).
(٨) تتمة كلامه: فيما بلغني.