للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال صالح بن محمد: ثقة (١).

وقال النَّسَائِي: صدوق.

قال حنبل بن إسحاق: وُلد سنة ثلاث وثلاثين ومئة، ومات سنة ثلاثين ومئتين، وفيها أرَّخَه غير واحد (٢).

وقال البغوي: أُخبرتُ عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنَّه قال في جنازة عليّ بن الجعد: أخبرني أنه منذ نحو ستين سنة يصوم يومًا ويُفطر يوما (٣).

وقال ابنُ سعد: قال علي بن الجعد: وُلدت في أول خلافة بني العباس (٤) سنة ستٍّ وثلاثين ومئة، ومات سنة ثلاثين ومئتين، وله يوم توفي ستٌّ وتسعون سنةً وأشهر (٥).

قلت: هذا وهمٌ بَيّنٌ في موضعين: الأول أنَّ أول خلافة بني العباس سنة ثنتين وثلاثين لا سنة ستّ.

الثاني: أنَّ مَن يولد سنة ست، ويموت سنة ثلاثين لا يوفي عمره ستًا وتسعين بل يكون أربعًا وتسعين فقط، فتأمَّله!


(١) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٢٨٨).
(٢) المصدر السابق، (١٣/ ٢٨٩) وممَّن قال ذلك: أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، كما في المصدر السابق (١٣/ ٢٨٨ - ٢٨٩).
(٣) "الكامل" (٥/ ٢١٣).
(٤) في الأصل (حاشية: لعل الصواب: في آخر خلافة أبي العباس)، وفي أعلى اللوحة في (م): (لعله بخط شيخنا: لعلَّه في آخر خلافة أبي العباس)، وهو كذلك في "الطبقات الكبير" لابن سعد.
(٥) "الطبقات" (٩/ ٣٤٠ - ٣٤١)، وقد اعترض العلّامة مُغلطاي على الحافظ المزيّ كيف يذكر وفاة ابن الجعد المتوفى في شهر رمضان سنة ثلاثين، عن ابن سعد الذي توفي أول جمادى الآخرة سنة ثلاثين. "إكمال التهذيب" (٩/ ٢٤٨).