للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال جُوَيْرِيَه بن أسماء: ما أكل عليّ بن الحسين بقرابته من رسول الله درهمًا قطّ (١) (٢).

وقال إبراهيم بن محمد الشافعيّ، عن ابن عُيينة: حجّ علي بن الحسين فلمَّا أحرم واستوت به راحلته اصفرّ لونه، وانتفض، ووقع عليه الرّعدة، ولم يستطع أنْ يُلَبِّي، فقيل له: مَا لَكَ لا تُلَبِّي؟ فقال: أخشى أن أقول: لبَّيك، فيقول لي: لا لبَّيك، فقيل له: لا بُدَّ مِن هذا، فلمَّا لبّى غُشي عليه، وسقط من راحلته، فلم يزلْ يَعْتَرِيْه ذلك حتى قَضَى حَجَّه (٣).

وقال مصعب الزبيري، عن مالك: ولقد أحرم عليّ بن الحسين فلما أراد أنْ يقول: لبيك قالها فأُغمي عليه حتى سقط من ناقته فهُشم، ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات، وكان يُسَمَّى زين العابدين لعبادته (٤).

وقال حجاج بن أَرْطَاة، عن أبي جعفر أنَّ أباه عليّ بن الحسين قاسم الله ماله مرتين، وقال: إِنَّ الله يُحبُّ المؤمنَ المذنب التوَّابَ (٥).

وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: كان ناسُ مِن أهل المدينة


(١) "تاريخ دمشق" (٤١/ ٣٧٧).
(٢) حاشية في (م): (وقال ابن سعد، عن عليّ بن محمد، عن عبد الله بن أبي سليمان: كان عليّ بن الحسين إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي مَن أقوم ومَن أُناجي.
وقال عبيد الله بن محمد القرشيّ، عن عبد الرحمن بن حفص القرشيّ: كان عليّ بن الحسين إذا توضأ اصفرَّ، فذكر نحو ما تقدم).
(٣) "المجالسة وجواهر العلم" (٣/ ١٥٤ - ١٥٥) قال الذهبي: إسنادها مرسل" "السير" (٤/ ٣٩٢)؛ فابن عُيينة لم يُدرك علي بن الحسين.
(٤) "تاريخ دمشق" (٤١/ ٣٧٨ - ٣٧٩)، ومالك لم يُدرك علي بن الحسين.
(٥) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٧/ ٢١٦).