للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: كان عليّ أولَ مَن آمن مِن الناسِ بعد خديجة (١).

قال ابن عبد البر: هذا إسنادٌ لا مَطعن فيه لأحدٍ لِصِحَّتِه وثقة نَقَلَتِه، وهو يُعارِض ما ذكرنا عن ابن عباس في باب أبي بكر (٢)، والصحيح في أمر أبي بكر أنَّه أولُ مَن أظهر إسلامَه (٣).

ورَوَى الحسن بن عليّ الحُلْوانيّ، عن عبد الرزاق، عن مَعمر، عن قَتادة، عن الحسن: أسلم عليّ وهو ابن خمس عشرة سنة (٤).

وقال غيرُه: عن عبد الرزاق، عن مَعمر، عن قَتادة، عن الحسن، وغيرِه: أولُ من أسلم بعد خديجة عليّ، وهو ابن (ثماني عشرة) (٥) أو ست عشرة (٦).


(١) رواه الطيالسي في "مسنده" (٢٨٧٦)، والإمام أحمد - مطولًا - (٣٠٦١)، والنسائي في خصائص عليّ - مطولًا - (٢٤).
وأبو بَلْج يحيى الفزاري لا يُقبل تفرُّده بمثل هذا الحديث، فهو مع توثيق ابن سعد وابن معين والنسائي له، إلا أنَّ الإمام أحمد قال فيه: "روى حديثًا منكرًا"، وقال البخاري: "فيه نظر"، وقال الجوزجاني: "ليس بثقة"، وقال ابن حبان: "كان ممَّن يُخطئ .. فأرى أن لا يُحتجَّ بما انفرد من الرواية"، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ساق الحديث بطوله: "فيه ألفاظٌ هي كذبٌ على رسول الله ".
انظر: "المجروحين" (٢/ ٤٦٤)، و "أحوال الرجال" (ص ١٩٨)، رقم (١٩٣)، ومنهاج السنة (٥/ ٣٤ - ٣٦)، و "تهذيب التهذيب" (رقم: ٨٥٢٥).
(٢) "الاستيعاب" (٣/ ٩٦٤).
(٣) المصدر السابق (٣/ ١٠٩٢)، وانظر: الهامش قبل السابق.
(٤) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٣).
(٥) كذا في الأصل و (م)، و "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٤٨٢)، وفي المصادر التي روتْ هذا القول من طريق عبد الرزاق: "خمس عشرة".
(٦) مصنف عبد الرزاق - جامع معمر - (٢٠٣٩١)، و "العلل" للإمام أحمد - رواية عبد الله - (٣/ ٤٢٥ - ٤٢٦)، رقم (٥٨١٧)، و "معجم الصحابة" للبغوي (٤/ ٣٥٨)، و "السنن الكبرى" للبيهقي (٦/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، و "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٣).