للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أولُ مَن أسلم، ورُوي عن أبي رافع (١) مثلُه، لكن قدَّم خديجة (٢).

وقال ابنُ إسحاق: أولُ مَن آمن بالله ورسوله من الرجال عليُّ بن أبي طالب (٣).

وهو قول ابن شهاب إلا أنَّه قال: مِن الرِّجال بعد خديجة، وهو قول الجميع في خديجة، وهو قول عبد الله بن محمد بن عَقيل، وقتادة، ومحمد بن كعب القُرَظِيّ (٤).

وروى أبو عَوانة، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس


= (٤٠٦٨)، والنسائي في "الخصائص" (٣ و ٤ و ٥) من طريق عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار قال: سمعتُ زيد بن أرقم، يقول: أول من أسلم عليّ (وفي بعض الروايات: أول من صلَّى علي)، قال: عمرو بن مرة: فذكرتُ ذلك لإبراهيم النخعيّ، فأنكره، وقال أول من أسلم أبو بكر الصديق.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وأبو حمزة هو: طلحة بن يزيد الكوفي، قال ابن معين: "لم يروِ عنه غيرُ عمرو بن مُرة" "تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٤٧)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٩٤).
(١) أخرجه البزار في "مسنده" (٣٨٧١)، والطبراني في "الكبير" (٩٥٢) - واللفظ له -، من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع ، قال: "صلَّى النبي غداة الاثنين، وصلتْ خديجة يوم الاثنين من آخر النهار، وصلَّى عليّ يوم الثلاثاء، فمكثْ عليّ يصلِّي مُستخفيًا سبع سنين وأشهرًا قبل أن يصلِّي أحد". ومحمد بن عبيد الله شيعيٌّ ضعيف جدًا (انظر: "التهذيب" (رقم: ٦٤٨١)).
(٢) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٠).
وقد حكم الحافظ ابن كثير على هذه الأحاديث بحكم عامٍ فقال: "وقد رُوي في أنَّه أول مَن أسلم مِن هذه الأمة أحاديث كثيرة، لا يصحُّ منها شيء" "البداية والنهاية" (١١/ ٣٣).
(٣) "سيرة ابن اسحاق" (ص ١٢٠).
(٤) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٢).