وحديث حارثة بن مُضَرِّب: أخرجه أحمد في "المسند" (٦٦٦)، والبزار (٧٢١)، والنسائي في "الخصائص" (٣٦) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، عن علي ﵁ نحوه. قال البزار: "ورواه عن علي غير واحد، وأحسن إسناد يُروى عن علي هذا الإسناد". وقد خُولف إسرائيل فيه فرواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٢٩٢)، وأبو يعلى (٢٩٣)، والنسائي في "الخصائص" (٣٧) من طريق شَيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حُبْشي، عن علي ﵁ نحوه. ورواية إسرائيل أرجح؛ فإنه كان يحفظ حديث جدِّه كما يحفظ السورة من القرآن (الجرح والتعديل ٢/ ٣٣٠)، وإسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شَيبان كما قال ابن معين في تاريخه - رواية الدوري - (٤/ ٦)، رقم (٢٨٥٤). وحديث حَنَش بن المعتمر: رواه الطيالسي (١٢٧) من طريق شَريك، وزائدة، وسليمان بن معاذ، ورواه أبو داود (٣٥٨٢)، والنسائي في "الخصائص" (٣٥) من طريق شَريك، ثلاثتهم عن سِمَاك بن حرب، عن حَنَش بن المعتمر، عن علي ﵁ نحوه. وحنش قال فيه البخاري: يتكلمون في حديثه، وقال أبو حاتم: هو عندي صالح، ووثَّقه أبو داود، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في الأخبار، ينفرد عن علي بأشياء لا تُشبه حديث الثقات. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٩٩)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٢٩١)، و "سؤالات الآجري" (١/ ٣٠٠ - ٣٠١)، رقم (٤٨٤)، و "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ٩١)، رقم (١٦٨)، و "المجروحين" لابن حبان (١/ ٣٣٣). والحديث بمجموع طرقه حسن - إن شاء الله -، والله أعلم. (١) في أعلى اللوحة في (م): (سيأتي الكلام عليه في ترجمة عمر بن إسماعيل) يعني: ابن مجالد الكوفي، تأتي ترجمته برقم: (٥١١٨)، حيث تكلَّم الحافظ ابن حجر على الحديث، وبين عدم ثبوته.