للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يعقوب بن سفيان: لا يُكتب حديثه (١). وقال أبو عليّ النيسابوريّ: لا بأس به (٢).

وقال ابن المديني: حدَّثنا بثلاثة أحاديث مناكير، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: "المُدَبَّر من الثُّلث"، وعن ابن أبي خالد، عن الشعبي: "إذا مسح ببعض رأسه أجزأه"، وعن عبد الملك، عن عطاء في الكتابة على الوُصَفاء (٣).

قال: وسمعتُ معاذًا يذكره (٤) ليحيى بن سعيد أنَّه من أصحاب الحديث وأنَّه، فنظر إليَّ يحيى فقال: إنَّه يروي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رفعه: "المدبّر من الثلث"، فانتفض يحيى حتى سقَطت قُلنسوتَه مِن رأسه، فقال له معاذ: يا أبا سعيد، وأنتَ لَمْ تسمعْ هذا من عُبيد الله، فنظر إليَّ يحيى وغَمَزَني - أي: لا يُبصر الحديثَ - (٥).

وقال الرَّبيع: عن الشافعي، حدَّثنا عليّ بن ظَبيان، عن عُبيد الله، عن


(١) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٥٦)، ونص كلامه: "ونوح بن دراج، وعلي بن ظَبيان لا يُكتب حديثهما".
(٢) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٦).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٤)، وحديث المدبَّر سبق تخريجه، أمّا الحديثان الآخران فلم أقف عليهما مسندين، والله أعلم. والكتابة هنا بمعنى: المكاتبة. والوصفاء جمع وَصِيف، وهو الخادم غلامًا كان أو جارية ("الصحاح" (٤/ ١٤٣٩))، والمعنى أن يُكاتب مالكُ العبد عَبْدَه على أن يأتيه برقيق مقابل عتقه، انظر: "الأوسط" لابن المنذر (١١/ ٤٧٩ - ٤٨٠)، و "السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/ ٣٢٢ - ٣٢٣).
(٤) حاشية في (م): (وقال).
(٥) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٤ - ٤٠٥).