للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وقال البخاريُّ في "رفع اليدين" (١): كان أعلمَ أهلِ عصره) (٢) وقال ابن حبان في "الثقات" (٣): وُلد بالبصرة سنة اثنتين وستين، وكان من أعلمِ أهلِ زمانِه بعلل حديث رسول الله ، رَحَلَ، وجَمَعَ، وَكَتَبَ، وصَنَّفَ، وذَاكَرَ، وحَفِظَ.

وقال أبو جعفر العُقَيْليّ: جَنَحَ إلى ابن أبي دُؤَاد والجهميَّة، وحديثُه مستقيمٌ - إن شاء الله - (٤). وقال النسائي: ثقةٌ، مأمونٌ، أحدُ الأئمة في الحديث (٥). وقال في الحجّ في "السنن" (٦): خُلِقَ للحديث.

وقال ابنُ أبي حاتم: قال أبو زُرعة: لا يُرتاب في صِدقه، وتَرَكَ أبو زُرعةَ


(١) (ص ٣٨)، رقم (١٩)، وفيه: "وكان أعلم زمانه".
(٢) في الأصل ذكر هذه الجملة في هامش النسخة دون تخريج، وأما في (م) فقد خرَّج لها في هذا الموطن.
(٣) (٨/ ٤٦٩ - ٤٧٠).
(٤) "الضعفاء" (٤/ ٢٥٧)، قال الحافظ الذهبي: "ذكره العُقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع"، ثم قال: "وقد بَدَتْ منه هَفوة ثم تاب منها، وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شَحَن صحيحه بحديث على بن المديني، … ولو تُرك حديث علي، وصاحبه محمد - يعني: البخاري -، وشيخه عبد الرزاق، وعثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد، وعفَّان، وأبان العطَّار، وإسرائيل، وأزهر السمَّان، وبَهز بن أسد، وثابت البُناني، وجرير بن عبد الحميد، لغلقنا الباب، وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، واستولت الزنادقة، ولخرج الدجال، أفما لك عَقل يا عُقيلي، أتدري فيمن تتكلم؟!. . ."، ثم قال: "وأمَّا علي بن المديني فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي، مع كمال المعرفة بنقد الرجال، وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن، بل لعلّه فَرْد زمانه في معناه" "الميزان" (٣/ ١٤٩ - ١٥٢).
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٩/ ٣٥٤).
(٦) (عقب الحديث ٢٩٩٣).