للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النسائي: ثقةٌ مأمونٌ.

وقال الخطيب: كان مِن الورع بمحلٍّ عظيمٍ، ومات قبل أبيه بمدَّة، وكان سبب موته أنَّه سمع آيةً تُقرأ فغُشي عليه، وتوفِّي في الحال (١).

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدَّثني عبد الصمد بن يزيد، عن فُضَيْل بن عِياض قال: بكى عليّ ابني، فقلتُ: يا بُنَيّ ما يُبكيك؟ قال: أخاف أنْ لا تجمعنا القيامة (٢).

قال فُضَيْل: وقال لي عبد الله بن المبارك: يا أبا عليّ: ما أحسنَ حالَ من انقطع إلى ربِّه! قال: فَسَمِعَ ذلك عليّ ابنُه فسقط مَغْشِيًّا عليه (٣).

وقال ابن عُيَيْنَة: ما رأيتُ أخوفَ مِن الفُضَيْل وابنِه (٤).

وقال عبد الله أحمد بن بن حنبل: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجَرَوي، حدثني محمد بن أبي عثمان، عن فُضَيْل بن عِياض: كانتْ لنا شاةٌ بالكوفة فَأَكَلَت شيئًا يَسيرًا مِن عَلَفٍ لبعض الأمراء فما شَرِبَ لها عليٌّ لبنًا بعد ذلك (٥).


(١) قال الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ١٦٤١): "وكان زاهدًا عابدًا، ومات في حياة أبيه".
(٢) انظر: "حلية الأولياء" (٨/ ٢٩٧).
(٣) المجالسة للدينوري (٨/ ٢٣١)، وفيه قول ابن المبارك فقط: ما أحسنَ حالَ من انقطع إلى ربِّه.
حاشية في (م): (قيل للفضيل - في قصة تُشبه هذه -: هذا الذي يُصيب عليًّا مِن أي شيءٍ يكون يا أبا علي؟ قال: لا أعلمه إلّا من نقاء القلب).
(٤) "حلية الأولياء" (٨/ ٢٩٨).
(٥) "حلية الأولياء" (٨/ ٢٩٨).