للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن المبارك: خيرُ الناس - يعني في ذلك الوقت - فُضَيْل بن عِياض، وابنُه عليّ خيرٌ منه (١).

وأخباره في الخَوف شَهيرة، وفضائله كثيرةٌ جدًّا.

روى له النسائي حديثًا واحدًا؛ حديث ابن عمر: رأى رجلٌ مِن الأنصار (٢) مَن قال له: أيّ شيء أمركم نبيُّكم؟ قال: أمرنا أن نُسَبِّحَ ثلاثًا وثلاثين، الحديث في زيادة التهليل (٣).


(١) حاشية في (م): (قال إبراهيم بن بشار: الآية التي مات فيها عليّ في الأنعام ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ﴾ [الأنعام: ٢٧]، مع هذا الموضع مات، وكنتُ فيمن صلَّى عليه).
(٢) في (م): (في المنام).
(٣) كتب تحتها في (م): (وجعل كلّ خمسًا وعشرين).
أخرجه النسائي (١٣٥١)، والبزار (٥٩١٩) من طريق علي بن فضيل، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر .
قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أسند علي بن فضيل بن عياض حديثًا غير هذا الحديث.
وعبد العزيز بن أبي رواد صدوق له أوهام (انظر: "تهذيب التهذيب" (رقم: ٤٣١١))، وتكلَّم ابن حبان في روايته عن نافع، عن ابن عمر ، فقال: وروى عن نافع (أشياء) لا يشكّ مَن الحديث صناعته إذا سمعها أنَّها موضوعة، كان يحدِّث بها توهمًا لا تعمُّدًا، وقال: روى عبد العزيز، عن نافع، عن ابن عمر نسخةً موضوعةً لا يحلّ ذكرها إلا على سبيل الاعتبار ("المجروحين" (٢/ ١١٩ - ١٢٠))، وما بين الحاصرتين من ط محمود زايد (٢/ ١٣٦)، وفي ط حمدي السلفي: "بأشياء").
وقد جاء نحو هذا الحديث من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت ، أخرجه الإمام أحمد (٢١٦٠٠)، والنسائي (١٣٥٠)، وابن خزيمة (٧٥٢)، وابن حبان (٢٠١٧)، والحاكم (١/ ٢٥٣) وقال: "صحيح الإسناد".