للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإسحاق، وعليّ (١) بني جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموال (٢)، وغيرهم مِن أهل الحجاز، وكان يفتي في مسجد رسول الله وهو ابن نيِّفٍ وعشرين سنةً، روى عنه مِن أئمة الحديث: آدم بن أبي إياس، ونَصر بن علي الجَهْضَمِيّ، ومحمد بن رافع القُشَيْرِيّ، وغيرُهم، استشهد علي بن موسى بِسِنْدأباد مِن طُوس لتسعٍ بقين مِن شهر رمضان ليلة الجمعة من سنة ثلاث ومئتين، وهو ابن تسعٍ وأربعين سنة وستة أشهر، ثم حكى من طريق أخرى أنَّه مات في صفر (٣).

قال: وسمعتُ أبا بكر محمد بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى (٤)، يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة، وعديلُه (٥) أبو عليّ الثقفي، مع جماعة مِن مشايخنا، وهم إذْ ذاك متوافرون، إلى زيارة قبر عليّ بن موسى الرِّضَا بطُوس، قال: فرأيتُ مِن تعظيمِه - يعني: ابن خُزيمة - لتلك البُقْعَةِ، وتواضُعِه لها، وتضرُّعِه عندها، ما تحيَّرنا مِن ذلك (٦).


(١) في مطبوع إكمال التهذيب: "ويحيى"، وهو تصحيف وقد سبقت ترجمة: "علي بن جعفر" برقم (١٧١).
(٢) في (م): (الموالي).
(٣) انظر: "إكمال التهذيب" (٩/ ٣٧٩)، لكن وقع في نسخته الخطية طمس في مواطن.
(٤) هو: الماسرجسي، قال أبو عبد الله الحاكم: "أحد وجوه خراسان، وأحسنهم بيانًا، وأفصحهم لسانًا"، مات سنة خمسين وثلاث مئة. انظر: "الأنساب" للسمعاني (١٢/ ٣٥).
(٥) المراد بالعديل هنا: الذي يعادل غيره في المحمل الذي يوضع على البعير، انظر: "لسان العرب" (١١/ ٤٣٣) مادة: "عدل".
(٦) الظاهر أنَّ هؤلاء المشايخ كانوا في طوس فزاروا قبره ، ودَعَوا الله له، وهذا من السُّنَّة، وهذا الذي ينبغي أن يُحمل عليه فعل ابن خزيمة فهو مِن أئمة أهل السُّنَّة، وأما تعظيم البقاع لأجل أنَّ فيها قبر فلان فغير مشروع، بل هو ذريعة لعبادة القبور، والله أعلم.