للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو سعد بن السَّمْعانيّ في "الأنساب" (١): قال أبو حاتم بن حبان: يروي عن أبيه العجائب، كأنَّه كان يَهم ويُخطئ، ومات يوم السبت، آخر يومٍ مِن (صَفَر) (٢)، وقد سُمّ في ماء الرُّمَّان وسُقي (٣).

قلت: وأورد له ابن حبان (٤) بسندٍ عن آبائه مرفوعًا: "السبتُ لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أُمَيَّة، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للناس جميعًا".

وبه: "لمَّا أُسري بي إلى السماء، سَقَط إلى الأرض مَنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنه الوَرْد، فمَنْ أحبَّ أن يَشَمَّ رائحتي فَلْيَشُمَّ الوَرْد".

وبه: "ادَّهنوا بالبنفسج، فإنَّه باردٌ في الصَّيف حارٌّ في الشتاء".

وبه: "مَن أكل رُمَّانة بقشرها حتى يَسْتَتِمَّهَا أنارَ اللهُ قَلبه أربعين يومًا".

وبه: "الحِنَّاء بعد النُّورَة أَمَانٌ مِن الجُذَام".

وبه: "كان النبي إذا عَطَسَ قال له عليّ: رَفَعَ الله ذِكرك، فإذا عَطَسَ عليّ (قال) (٥) له: أعلى الله كَعْبَك".


(١) (٦/ ١٣٤).
(٢) سقط من مطبوع الأنساب، وفي "المجروحين" لابن حبان: "آخر يوم من سنة ثلاث ومئتين".
(٣) في مطبوع الأنساب: "وأسقي"، وكلام ابن حبان في "المجروحين" له (٢/ ٨١ - ٨٢). وقال ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٥٦): "مِن سادات أهل البيت وعقلائهم، وجِلَّة الهاشميين ونُبلائهم، يجب أن يُعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبي الصَّلت خاصَّة، فإن الأخبار التي رُويت عنه وبين (كذا، ولعل الصواب: وتبين أنَّها) بواطيل إنَّما الذنب فيها لأبي الصلت ولأولاده وشيعته؛ لأنَّه في نفسه كان أجلَّ مِن أن يكذب".
(٤) "المجروحين" (٢/ ٨١ - ٨٢).
(٥) في الأصل: (قا)، وهي على الصواب في (م).