للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الواقديّ: والذي أُجمِعَ عليه في قتل عمار أنَّه قُتِل مع عليّ بصفين سنة سبع وثلاثين، وهو ابن (١) ثلاث وتسعين سنة، ودُفن هناك بِصِفِّين (٢).

وروى العوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم بن عبد الرحمن السَّكْسَكِيّ، عن أبي وائل قال: رأى أبو مَيسرة عمرو بن شرحبيل - وكان من أفاضل أصحاب عبد الله - في المنام: أنَّه أُدخل الجنَّة، فإذا هو بِقِبَابٍ مَضْرُوبةٍ، قال: فقلتُ: لمَنْ هذه؟ قالوا: لِذي الكَلاع (٣) وحَوْشَب (٤) - وكان قُتلا مع معاوية -، قال: فأين عمَّار وأصحابه؟ قالوا: أمامك، قال: وقد قَتَل بعضُهم بعضًا؟ قالوا: نعم، إنَّهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة، قال: فما فعل أهل النَّهروان (٥)؟ قال: لقوا بَرْحًا (٦).


= وأبو قتادة الأنصاري، أخرج حديثه مسلم (٢٩١٥) من طريق أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني مَن هو خير مني أنَّ رسول الله قال لعمار، .. الحديث، وجاء بيان المخبر عند مسلم في الرواية التي بعدها، وفي رواية أخرى عنده: قال: أراه يعني: أبا قتادة.
(١) حاشية في (م): (وقال عبد الواحد بن أبي عون: وهو ابن (٩١)، ومن طريق الواقدي أنَّ عُمارة ابن خزيمة بن ثابت أنَّه ابن (٩٤)).
(٢) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٣/ ٢٤٤).
(٣) ذو الكلاع الحميري، مخضرم، راسله النبي بجرير بن عبد الله البجلي، وشهد اليرموك، وكان من قادة معاوية بصفين، وفيها قتل سنة ٣٧ هـ. ترجمته في: "تاريخ دمشق" (١٧/ ٣٨٢ - ٣٩٧).
(٤) هو: حوشب بن طخمة ذو ظليم، مخضرم، راسله النبي بجرير بن عبد الله، وشهد ذو ظليم اليرموك، وقتل في صفين. ترجمته في: "تاريخ دمشق" (١٥/ ٣٤٢ - ٣٤٧).
(٥) المراد بأهل النهروان: الخوارج الذين خرجوا على علي وقاتلوه بالنهروان.
(٦) أعلى الكلمة في (م): (هو: الشِّدَّة)، انظر: "الصحاح" (١/ ٣٥٥).
"تاريخ دمشق" (١٥/ ٣٤٧)، وهو في "الطبقات الكبير" لابن سعد (٣/ ٢٤٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٤٧٤) من طريق العوام بن حَوْشَب، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل به.