للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى الزُّهريُّ عنه حديثين (١):

أحدهما: في القراءة خلف الإمام، وهو مشهور.

والآخر: في المغازي، انتهى (٢).

كأنَّه يشير إلى حديثِه عن ابن أخي أبي رُهم (٣).

وأمَّا قوله: إنَّ محمد بن عمرو روى عنه فخطأٌ، قد وَضَح مِن كلام الذُّهليّ، كما تقدَّم.


(١) حاشية في (م): (يكتفى بالثاني)، ولعله قال ذلك لأنَّ الحديث الأول سبق أول الترجمة.
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ٦).
(٣) رواه ابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام (٢/ ٥٢٨)، و"مسند الإمام أحمد" (١٩٠٧٤) -، وابن أخي الزهري أخرجه من طريقه البزار - كما في "كشف الأستار" (١٨٤٢) - كلاهما (ابن إسحاق وابن أخي الزهري) عن الزهري، عن ابن أكيمة، عن ابن أخي أبي رُهم الغفاري، أنَّه سمع أبا رُهم كلثوم بن الحصين - وكان من أصحاب رسول الله الذين بايعوا تحت الشجرة، يقول: غزوتُ مع رسول الله غزوة تبوك .. الحديث.
وخالفهما جماعة من أصحاب الزهري، فلم يذكروا ابن أُكيمة، فأخرجه عبد الرزاق/ الجامع لمعمر (١٩٨٨٢) - ومن جهته الإمام أحمد (١٩٠٧٢) - من طريق معمر، والإمام أحمد (١٩٠٧٣)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٥٤) من طريق صالح بن كيسان، ويعقوب الفسوي في المعرفة (١/ ٣٩٤) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أربعتهم عن الزهري، أخبرني ابن أخي أبي رُهم، أنَّه سمع أبا رُهم الغفاري، .. الحديث.
ورجَّح هذا الوجه الأخير الدارقطني في "العلل" (٧/ ٣٦)، وابن أخي أبي رهم الغفاري قال الذهبي: "لا يُعرف تفرَّد عنه الزهري" "ميزان الاعتدال" (٥/ ٥٩٨)، وعليه فالحديث ضعيف.