للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ممَّن هُم، وعبد الله بن صيَّاد هو الذي وُلد مختونًا مسرورًا، فأتاه النبي فقال: "قد خبَّأْتُ لك خَبِيْئًا"، فقال: الدُّخ، فقال: "اخْسَأْ" (١)، وهو الذي قيل: إنَّه الدجَّال، وقد أسلم عبد الله، وحجَّ، وغزا مع المسلمين، وأقام بالمدينة، ومات عُمارة في خلافة مروان بن محمد (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٣).

له عندهما حديثٌ واحدٌ في الأُضْحِيَة (٤).

قلتُ: قول ابن سعد في عبد الله بن صيَّاد يُوهم أنَّه مات على الإسلام بالمدينة، وقد ذكر غيرُه في ترجمته أنَّه خرج إلى أصبهان، وأنَّ اليهود تلقّوه، وقالوا: هذا ملكنا الذي نستفتح به على العرب وأدخلوه البلد ليلًا، ومعه الطّبول والشّموع، ثم لم يُعرف له خبر بَعْدُ، ذكر ذلك أبو نُعيم في "تاريخ أصبهان" (٥) بسنده.

وقد بسطتُ ترجمته في كتابي في "الصحابة" (٦)؛ لأنَّ صاحب "التجريد" (٧)، ذكره مختصرًا.


= "سبعة وأربعون رجلًا"، وفي الطبقات: "تسع وأربعون رجلًا"، وهو من المواطن التي انتقدها العلَّامة مُغلطاي على الحافظ المزي - رحمهما الله تعالى -، فلعلَّ ذلك هو ما جعل الحافظ ابن حجر يُعرض عن ذِكر العدد أصلًا.
(١) أخرجه البخاري (١٣٥٤)، ومسلم (٢٩٢٤/ ٨٦).
(٢) انظر: "الطبقات" (٧/ ٥٠٢).
(٣) (٧/ ٢٦٠).
(٤) "جامع الترمذي" (١٥٨٢)، و"سنن ابن ماجه" (٣١٤٧).
(٥) (١/ ٤٣ و ٣٤٠) من طريق حسان بن عبد الرحمن الضبعي، عن أبيه.
وحسان بن عبد الرحمن تابعي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٦٤)، وانظر: "الإصابة" (٣/ ١٠٣ - القسم الرابع).
(٦) "الإصابة" (٨/ ٢٨٠ - ٢٨٤ - القسم الرابع).
(٧) تجريد أسماء الصحابة للحافظ الذهبي (١/ ٣١٩).