للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نعم، أخرج أبو داود (١) بسندٍ صحيحٍ عن جابر، قال: فقدنا ابن صيَّاد يوم الحَرَّة (٢)، ومن طريق ابن أبي سلمة، قال: شهد جابر أنّ ابن صيَّاد هو الدجال، فقلتُ: إِنَّه قد مات، قال: وإنْ مات، قلتُ: فإنَّه قد أسلم، قال: وإنْ أَسْلَم (٣).

قال (٤) الآجُرِّيّ، قلتُ لأبي داود: عُمارة بن صيَّاد مِن ولدِ ابن صيَّاد؟ قال: بلغني هذا عن ابن سعد، وسألتُ أحمد بن صالح عن هذا فأنكره، ولم


(١) (٤٣٣٢) من طريق الأعمش، عن سالم، عن جابر .
(٢) وقعت سنة (٦٣) حين خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، فأرسل إليهم جيشًا استباح المدينة، فقُتل كثيرٌ من حملة القرآن، وأهل الصلاح، وخلق. انظر: "تاريخ خليفة" (ص ٢٣٦ - ٢٥٨)، و"البداية والنهاية" (٩/ ٢٤٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٢٨) وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" (٢١٦٤) من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر ، وفيه ذِكر الجساسة، ثم قال الوليد: فقال لي ابن أبي سلمة: إنَّ في هذا الحديث شيئًا ما حفظتُه، قال: شهد جابر أنَّه هو ابن صياد، قلتُ: فإنَّه قد مات .. الحديث.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٦/ ٢٢١) من طريق يزيد بن هارون، عن الوليد بن عبد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر قال: أفضى النبي على ابن صائد وهو يلعب مع الغلمان، قال: "إنِّي قد خبأت لك خبئًا"، قال: فما هو؟ قال: الدخ ..
وأخرجه الإمام أحمد (١١٧٧٦)، والعقيلي في "الضعفاء" (٦/ ٢٢١ - ٢٢٢) من طريق أبي نُعيم، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد ..
فاضطرب الوليد بن عبد الله في إسناده، فمرة جعله من حديث جابر، وأخرى من حديث أبي سعيد، وأيضًا ابن أبي سلمة واسمه: عمر، فيه لين - تأتي ترجمته برقم: (٥١٧١) -، ولم يحفظه كما أخبر عن نفسه، قال الحافظ ابن كثير: "تفرَّد به أبو داود، وهو غريب جدًّا" "البداية والنهاية" (١٩/ ١٣٦).
(٤) في (م): (وقال).