للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزَّةً منذ أسلم عمر (١).

ومناقبُه وفضائلُه كثيرةٌ جدًّا مشهورةً، وَلِيَ الخلافةَ عشر سنين وخمسة أشهر، وقيل: ستة أشهر، وقُتِلَ يوم الأربعاء لأربع بقين مِن ذي الحجّة، وقيل: لثلاث، سنة ثلاث وعشرين (٢)، وهو ابنُ ثلاث وستين سنة، وقد قيل في سنه غير ذلك، وهذا هو الأصحّ.

ودُفن مع رسول الله في بيت عائشة (٣).


= وأخرجه الإمام أحمد (٨٣٥) من طريق منصور بن عبد الرحمن - يعني الغُداني الأشل -، عن الشعبي، حدثني أبو جحيفة، قال: قال لي علي: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ … قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر، عمر، وبعدهما آخر ثالث ولم يسمِّه.
ومنصور بن عبد الرحمن صدوق يهم "التقريب"، الترجمة: (٦٩٠٥).
ورواه عبد الله في زوائده على "المسند" (٨٣٧) من طريق خالد الزيات، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه به. وخالد بن يزيد الزيات لا بأس به، انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٣٥٧).
ورواه عبد الله أيضًا (٨٣٣) من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زِر بن حُبيش -، عن أبي جحيفة به. وعاصم صدوق له أوهام - كما تقدَّم في الحاشية السابقة -.
وأخرج البخاري (٣٦٧١) من طريق محمد بن الحنفية، قال: قلتُ لأبي: أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله ؟ قال: أبو بكر، قلتُ: ثمّ مَن؟ قال: ثمّ عمر.
(١) أخرجه البخاري (٣٦٨٤).
حاشية في (م): ([وقال أيضًا: لو وضع] علم أحياء العرب في كِفَّة ميزان، ووُضع علم عمر في كِفَّةٍ لرجح علم عمر، ولقد كانوا يرون أنَّه ذهب بتسعة أعشار العلم، ولَمَجْلسٌ كنتُ أجلسه مع عمر أوثقُ في نفسي مِن عَمَل سَنَة)، وما بين المعقوفتين غير واضح، فاستدركته من "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٢٥).
(٢) انظر هذه الأقوال في "الاستيعاب" (٣/ ١١٥٢ و ١١٥٥ - ١١٥٦).
(٣) أعلى اللوحة في (م): (وصلَّى عليه صهيب بن سنان).
وقصة دفنه رواها البخاري (١٣٩٢).