وقع في مطبوع المعرفة والتاريخ: "محمد بن عبد العزيز الذهلي" والصواب: "الرملي" كما جاء عند الحافظ ابن حجر، والرملي روى عنه الفسوي في غير موطن من كتابه، قال فيه أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود، هو إلى الضَّعف ما هو ("الجرح والتعديل" (٨/ ٨))، وقد تابعه أيوب بن محمد الوزان، قال يعقوب بن سفيان: شيخٌ لا بأس به، ووثقه النَّسائي ("تهذيب الكمال" (٣/ ٤٩١))، وضمرة بن ربيعة صدوق يهم قليلًا "التقريب"، الترجمة: (٢٩٨٨). قال الحافظ ابن حجر: "هذا أصلح إسنادٍ وقفتُ عليه في هذا الباب" الزهر النضر (ص ١٩٥). وقال الحافظ ابن كثير: والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعفٍ في الإسناد، وقُصاراها أَنَّها صحيحةٌ إلى مَن ليس بمعصوم من صحابيٍّ أو غيرِه; لأنَّه يجوز عليه الخطأ" "البداية والنهاية" (٢/ ٢٦٤). وحياة الخضر ليس فيها دليلٌ صحيح، بل قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ﴾ [الأنبياء: ٣٤]، ولو كان حيًّا لوجب عليه أن يأتي إلى النبي ﷺ ويؤمن به، ويتعلَّم منه، ويصلِّي ويجاهد معه، انظر: المنار المنيف لابن القيم (ص ٦٣ - ٦٩)، والزهر النضر في حياة الخضر (ص ١٠١ وما بعدها). (٢) حاشية في (م): (ثمّ مات بدير سمعان). "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ١٩٣ - ١٩٤).