للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ضَمرة: عن السّري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة، قال: خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة، وشيخٌ يَتَوَكَّأُ على يده، فسألته عنه، فقال: رأيتَه؟ قلت نعم قال: ما أحسبك إلا رجلًا صالحًا، ذاك أخي الخَضر، أتاني فأعلمني أنِّي سَألي أمرَ هذه الأمة، وأنِّي سأعدلُ فيها (١).

وقال أبو مُسْهر عن سعيد بن عبد العزيز: عَهِد، سليمان إلى عمر بن عبد العزيز، فأقام سنتين ونصفَا (٢).


(١) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٧٧) - وذكره الحافظ ابن حجر في كتابه الزهر النضر في حياة الخضر (ص (١٩٤) عنه، عن محمد بن عبد العزيز (الرملي)، و"حلية الأولياء" (٥/ ٢٥٤)، و"تاريخ دمشق" (٤٥/ ١٥٦) من طريق أيوب بن محمد الوزان كلاهما عن ضمرة به.
وقع في مطبوع المعرفة والتاريخ: "محمد بن عبد العزيز الذهلي" والصواب: "الرملي" كما جاء عند الحافظ ابن حجر، والرملي روى عنه الفسوي في غير موطن من كتابه، قال فيه أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود، هو إلى الضَّعف ما هو ("الجرح والتعديل" (٨/ ٨))، وقد تابعه أيوب بن محمد الوزان، قال يعقوب بن سفيان: شيخٌ لا بأس به، ووثقه النَّسائي ("تهذيب الكمال" (٣/ ٤٩١))، وضمرة بن ربيعة صدوق يهم قليلًا "التقريب"، الترجمة: (٢٩٨٨).
قال الحافظ ابن حجر: "هذا أصلح إسنادٍ وقفتُ عليه في هذا الباب" الزهر النضر (ص ١٩٥).
وقال الحافظ ابن كثير: والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعفٍ في الإسناد، وقُصاراها أَنَّها صحيحةٌ إلى مَن ليس بمعصوم من صحابيٍّ أو غيرِه; لأنَّه يجوز عليه الخطأ" "البداية والنهاية" (٢/ ٢٦٤).
وحياة الخضر ليس فيها دليلٌ صحيح، بل قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ﴾ [الأنبياء: ٣٤]، ولو كان حيًّا لوجب عليه أن يأتي إلى النبي ويؤمن به، ويتعلَّم منه، ويصلِّي ويجاهد معه، انظر: المنار المنيف لابن القيم (ص ٦٣ - ٦٩)، والزهر النضر في حياة الخضر (ص ١٠١ وما بعدها).
(٢) حاشية في (م): (ثمّ مات بدير سمعان).
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ١٩٣ - ١٩٤).