للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شديدة، فيها سَفْك الدماء، قال: وقَدَّم أبو داود أبا هلال الراسبي عليه تقديمًا شديدًا (١).

وقال النسائي: ضعيف (٢).

وقال ابنُ عدي: هو ممن يُكتب حديثه (٣).

وذكره ابنُ حبان في "الثقات" (٤).

وقال ابنُ المنهال عن يزيد بنِ زريع: كان حروريًا، يرى السيف على أهل القبلة (٥).

قلت: في قوله حروريًا نظر، ولعله شَبَّهَه (٦) بهم.

وقد ذكر أبو يعلى في "مسنده" (٧) القصة عن ابن المنهال في ترجمة قتادة عن أنس، ولفظه: قال يزيد: كان إبراهيم -يعني ابنَ عبد الله- بنِ حَسن لما خرج يطلب الخلافة استفتاه عن شيء، فأفتاه بفُتيا قُتِل بها رجال مع إبراهيم. انتهى.

وكان إبراهيمُ، ومحمد خرجا على المنصور في طلب الخلافة؛ لأن المنصور كان في زمن بني أمية بايع محمدًا بالخلافة، فلما زالت دولة بني أمية، وولي المنصور الخلافة فطلب محمدًا، فَفَرَّ، فَأَلَحَّ في طلبه، فظهر بالمدينة، وبايعه، قوم، وأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة، فَمَلَكها، وبايعه


(١) المصدر نفسه (١/ ٤١٨ - ٤١٩)، برقم (٨٥١، ٨٥٢).
(٢) "الضعفاء والمتروكون" له (ص: ١٩٢)، برقم (٤٥٢).
(٣) "الكامل" (٦/ ١٦٤)، برقم (١٢٦٥).
(٤) (٧/ ٢٤٣).
(٥) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٥٨).
(٦) في (م) زيادة في الحاشية لم أستطع قراءتها.
(٧) (٥/ ٣٣٢)، برقم (٢٩٥٧).