للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال محمد بنُ المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يُحدِّث عن عَنبسة القَطَّان (١).

وقال الآجُري عن أبي داود: حدثنا المُخَرَّمي، حدثنا يَزيدُ بنِ هارون، حدثنا عَنْبسة بنُ سعيد، ذاك المجنون، قال أبو داود: كان أَشَدَّ الناسِ في السُّنَّة، وكان أحيانًا عاقلًا، وأحيانًا مَجنونًا قال: فسألت أبا داود عن عَنبسة، وأشعث - يعني خاه - فقال: عَنبسة أَمْثَلُهما (٢)

وقال في موضع آخر: سألت أبا داود عن عنبسة، فقال: ثقة (٣).

وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مُستقيمة، وبعضُها لا يُتابَعُ عليه (٤).

روى له أبو داود حديثًا واحدًا مقرونًا بِحُمَيْد الطَّويل، كلاهما عنِ الحَسن، عن عِمران بنِ حُصَين، حديث: "لا جَلَبَ، ولا جَنَب" (٥).


(١) "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٤٦٩)، برقم (١٤١٠).
(٢) "سؤالات الآجري" (١/ ٤٢٣ - ٤٢٤)، برقم (٨٧٣).
(٣) المصدر نفسه (٢/ ٢٥)، برقم (١٠٠٩).
(٤) الكامل (٦/ ٤٦٨)، برقم (١٤١٠).
(٥) أخرجه أبو داود في "سننه" (٣/ ٤٩)، برقم (٢٥٨١)، من طريق عنبسة، وحميد عن الحسن عن عمران به.
وفي إسناده انقطاع؛ فإن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، كما نص على ذلك يحيى القطان، وابن المديني، وأبو حاتم: ينظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص: ٤٠).
وللحديث شواهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عمر، وأنس، وغيرهم.
والجلب: أي لا ينبغي للمصدق أن يقيم بموضع، ثم يرسل إلى أهل المياه فيجلبوا إليه مواشيهم فيصدقها، ولكن ليأتهم على مياههم حتى يصدقهم هناك.
والجنب: أي أن أصحاب الأموال لا يجنبون على مواضعهم أي لا يبعدون عنها حتى يحتاج المصدق إلى أن يتبعهم ويمعن في طلبهم. ينظر: "معالم السنن" للخطابي (٢/ ٤٠ - ٤١).