للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولدَها، فأفتاها أن لا توبة لها، فَأَنْكَر عليه النبي ، وتلا الآية التي في الفُرْقان (١) (٢).

ووجدتُ الحديث في "تفسير ابنِ مَرْدُويَه" أخرجه من طريق أَحمد بنِ الحُسَيْن اللَّهْبي، حدثني عيسى، عن فليح الشَّمَّاسي، عن عُبيد، عن أبي هريرة (٣): صليت العَتَمَة، ثم انْصَرفت، فإذا امرأة عند بابي، فأَذِنْتُ لها، فقالت: جئت أسأل، قلت: سلي، قالت: زَنَيت، وولَدت، فَقَتلته، فهل لي توبة؟ قلت: لا، ولا كرامة فَتحسرَت، و (٤) قالت: أَخُلِق هذا الجسدُ للنار؟ فذكَرْتُ ذلك للنبي فقال: "بئسما قلت، أما كنت تقرأ الآية التي في الفرقان؟ " قال: فخرجت، فَطُفت بالمدينة (٥) أسأل عن امرأة استفتت أبا هريرة، فإذا هي بِالعَشِي عند بابي، فقلت: أَبشري، وقرأت لها الآية، فَخَرَّت ساجدة، وأَعْتَقت جاريتين، وقالت: تُبَتُ عما كنت عملت (٦).


(١) وهو قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: ٦٨ - ٧٠].
(٢) "الضعفاء" (٤/ ٤٩٠ - ٤٩١)، برقم (١٤٢٣).
في الأصل ست كلمات مضروب عليها.
(٣) في (ت) زيادة (قال).
(٤) في (ت) (ثم قالت).
(٥) في (ت) (في المدينة).
(٦) أخرجه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ٥١٠)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٩٠ - ٤٩١)، برقم (١٤٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٧٣٥) من طرق عن إبراهيم بنِ المنذر به.
وفي إسناده عيسى بنِ شعيب، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه هذا - كما تقدم -، وقال ابن حجر في "التقريب" (٥٣٣٤): فيه لين.
وعبيد بنِ أبي عبيد، وهو مجهول - كما تقدم فيه قول العقيلي -.=