للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

به في "الجامع الصحيح" إلا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه، وليس الحَمْل فيها عليه، فإني تتبعت رواياته عن الثقات، فوجدتها مستقيمة.

وقال في موضع آخر: ثقة مقبول القَوْل، غير أنه يروي عن أكثر من مئة شيخ من المجهولين لا يُعرَفون أحاديث مناكير، وربما تَوَهَّم طالب العلم أنه جَرْح فيه، وليس كذلك.

قلت: وقال الخليلي: زاهد، ثقة، قديم الموت، ربما روى عن الضعفاء، فالحَمْل على شيوخه لا عليه، والبخاري قد احتج به في أحاديث، ولا يضعفه، وإنما يقع الاضطراب من تلامذته، وضَعْفِ شيوخه، لا منه (١).

وقال مسعود عن الحاكم: هو ثقة، ولم يؤخذ عليه إلا كثرة روايته عن الكذابين (٢).

وقال الدارقطني: لا شيء (٣).

وقال البيهقي: فيه ضعف (٤).

وقال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة": كان ثقة، جليلًا، مشهورًا بخراسان، وهو قديم، لم يقع في التواريخ، وتوفي بِسَرْخَس (٥) سنة سبع وثمانين ومئة.


(١) ينظر: "الإرشاد" للخليلي (٣/ ٩٥٥).
(٢) "سؤالات السجزي للحاكم" (ص: ١١١)، برقم (٨٨).
(٣) "سؤالات السلمي للدارقطني" (ص: ٢١٢) برقم (١٩١).
(٤) "شعب الإيمان" (٧/ ٥٢٣)، برقم (٣٦٧٨).
(٥) هي: مدينة قديمة من نواحي خراسان، كبيرة واسعة، وهي بين نيسابور ومرو في وسط الطريق. "معجم البلدان" (٣/ ٢٠٨).