للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال وكيع، وأبو نعيم: عن أبي عيسى موسى بن بَكْر بنِ تَلِيد الأنصاري، عن القاسم، عن عائشة "أَعْظَمُ النِّكَاحِ بَركة أَيْسَرُه مُؤْنة"، قاله إسحاق بنُ راهوية عنهما (١).

وقال عمرو بنُ علي (٢)، وأبو حاتم (٣): متروك الحديث.

وقال البخاري: منكر الحديث (٤).

وقال الآجري عن أبي داود: موسى - يعني ابن إسماعيل - يقول - يعني عن حماد بن سلمة -: عيسى بنُ تَليدان يحدِّث عن القاسم، ثقة.

وقال الترمذي: يُضَعَّف في الحديث (٥).

وقال النسائي: ليس بثقة.

قلت: قول المؤلف: "إِنَّه هو الذي روى عنه حماد بنُ سلمة" فسماه الطفيل بنَ سَخبرة، كأنه أخذه من (٦) حكاية ابن جُنَيْد عن ابن معين المتقدم، وليس فيها ما يُصَرِّح بأنَّ حماد بن سلمة قَلَب اسمه، وإنما أراد ابنُ معين أنه هو الذي حدث (٧) حماد بنُ سلمة عنه عن ابنِ سَخْبَرة، فليُتأمَّل، فإني لا أَعرِف واحدًا ذكر أنَّ حماد بنَ سلمة قَلَب اسم هذا، ولا أنَّ عيسي هذا يقال له ابنُ سَخْبرة، ثم إِنَّ ظاهر قول ابن معين أنَّ عيسي الذي روى حديث "أَعْلِنوا النِّكاح"، وروى عن محمد بن كعب ضعيف، وأنه غيرُ عيسى الذي


(١) أخرجه ابن راهوية في "مسنده" (٢/ ٣٩٤)، برقم (٩٤٦).
(٢) "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٨٧، برقم (١٥٩٥).
(٣) المصدر نفسه.
(٤) "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٠١)، برقم (٢٧٨١)، و "الضعفاء" له (ص: ٩٠)، برقم (٢٦٦).
(٥) "سنن الترمذي" (٣/ ٣٩٠)، برقم (١٠٨٩).
(٦) في الأصل كلمة مضروب عليها.
(٧) في الأصل كلمة مضروب عليها.