للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد روى هذا الحديث أبو داود الحَفري عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن فَروة، عن أبيه (١)، وكذا أخرجه أصحاب السنن الثلاثة من طريق زُهَير بنِ معاوية، وإسرائيل، عن أبي إسحاق (٢) (٣)، وهو الصواب.

واختلف فيه على أبي إسحاق اختلافًا كثيرًا (٤).

وقال ابنُ عبدالبر في "الصحابة": حديثه مضطرب، وفَروة بنُ نَوفل الأشجعي مِنَ الخوارج، خرج على المغيرة بن شُعبة في صَدْر خلافة معاوية، فَبَعث إليهم المغيرة، فَقُتِلوا سنة خمس وأربعين، وليس لِفروة بنِ نوفل صحبة ولا رؤية وإنما يروي عن أبيه، وعن (٥) عائشة (٦).

وقال ابنُ أبي حاتم: سألت أبي عن فروة بنِ نوفل، له صحبة؟ فقال: ليست له صحبة، ولأبيه صحبة (٧).


(١) لم أقف عليه.
(٢) أخرجه أبو داود في "سننه" (٥/ ١٩١)، برقم (٥٠٥٥)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٤٦٨)، برقم (٨٠١) من طريق زهير وأخرجه الترمذي في "سننه" (٥/ ٤٧٤)، برقم (٣٤٠٣) من طريق إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، أنه أتى النبي .
قال الترمذي: وهذا أشبه وأصح. "السنن" (٥/ ٤٧٤)، برقم (٣٠٣).
وقال ابن حجر في "الإصابة" (٦/ ٣٨١)، برقم (٨٨٥٥): وزعم ابن عبدالبر بأنه حديث مضطرب، وليس كما قال، بل الرواية التي فيها "عن أبيه" أرجح، وهي الموصولة، رواته ثقات، فلا يضره مخالفة من أرسله.
(٣) من قوله (وكذا أخرجه) إلى قوله (عن أبي إسحاق) ساقط من (ت).
(٤) ينظر: "عمل اليوم والليلة" للنسائي (ص: ٤٦٧ - ٤٦٨).
(٥) قوله (وعن) ساقط من (م).
(٦) ينظر: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٦٠ - ١٢٦١)، برقم (٢٠٧٥).
(٧) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص: ١٦٦)، برقم (٣١٥).