للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال علي بن المديني: روى عن بِلال ولم يلقَهُ، وعن عُقبة بن عامر (١) ولا أدري سمع منه أم لا، ولم يسمع من أبي الدرداء، ولا من سلمان (٢).

وقال إسحاق بن إسماعيل، عن ابن عيينة: ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله من قيس (٣).

وقال الآجري، عن أبي داود: أجودُ التَّابعين إسنادًا قيس بن أبي حازم، روى عن تسعةٍ من العشرة ولم يرو عن عبد الرحمن بن عوف (٤).

وقال يعقوب بن شَيبَة: وقَيسٌ من قُدَماء التّابعين، وقد روى عن أبي بكر فمن دونَهُ وأدركَهُ، وهو رجلٌ كاملٌ، ويُقال: إنّه ليس أحدٌ من التّابعين جمعَ أن روى عن العشرة مثلهُ إِلَّا عبد الرحمن بن عوف، فإنَّا لا نعلمه روى عنه شيئًا، ثم قد روى بعد العشرة عن جماعة من الصَّحابة وكُبرائهم، وهو مُتقن الرواية، وقد تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظَّمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد، ومنهم من حمل عليه، وقال: له أحاديثُ مناكير، والذين أَطرَوهُ حملوا هذه الأحاديث عنه على أنَّها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غَرائب؛ ومنهم من حَمَل عليه في مذهبه، وقالوا: كان يحمل على عليٍّ، والمشهور عنه أنَّه كان يُقدِّم عثمان، ولذلك تجنّب كثيرٌ من قدماء الكوفيين الرواية عنه (٥).


(١) في (م): وعن عقبة بن عامر (م) (ت) (س).
(٢) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٦٨).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٤٦٤).
(٤) "سؤالات الآجري" (١/ ٢٦٩).
(٥) "تاريخ دمشق" (٤٩/ ٤٦٢).