للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الأولى من الطبقة الأولى من أهل المدينة (١).

وقال الوَاقدِيّ: كان ثقةً، كثيرَ الحديثِ، توفي سنة مائة (٢).

وقال ابن سعد: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك (٣).

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِهِ.

وقال إبراهيم الحَربِيّ: كان ينزلُ المقابر، فسُمِّي بذلك (٤)، وقيل: إِنَّ عمر جعله على حَفْر القُبور، فسُمِّيَ المَقْبُريّ، وجعل نُعيمًا على إجمار المسجد فسُمِّي المُجْمِر.

قلتُ: هذا بعيدٌ من الصَّواب، وما أظن نُعيمًا أدركَ عمر (٥).

وقال البخاري في "صحِيحه": قال إسماعيل بن أبي أويس: إنَّما سُمِّي المَقْبُري، لأنَّه كان ينزل ناحيةَ المقابر (٦).

وزعَم الطَّحاوي في "بيان المُشكِل" أنَّه مات سنة خمسٍ وعشرين ومائة، وهو وهمٌ منه، فإن ذاك تاريخ وفاة ابنهِ سعيد، وحاولَ الطَّحاوي بذلك إنكارَ سماعِهِ من أبي رافع، ومن الحسن بن عليٍّ، ولا إنكار في ذلك، لأنَّ البخاري قد جَزَمَ بأنَّ أبا سعيد سمعَ من عمر، ولو صحَّ ما قال الطَّحاوي


(١) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٨٧).
(٢) المصدر السابق (٧/ ٨٨).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "تلقيح فهوم أهل الأثر" لابن الجوزي (ص ٣٥٥).
(٥) قال مغلطاي: "وفي تاريخ أربل": المُجْمِر، هو عبد الله والد نُعيم، إلا أنَّ نُعيمًا شُهر به، وكان عبد الله يُجمِر المسجد عند جلوس عمر بن الخطاب على المنبر". "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ٧٠).
(٦) "صحيح البخاري" (٦/ ٢٤١: ٢٤٤٩).