للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَهِيعة بثلاث سنين؛ قال: وأظنه عاش بعده ثلاث سنين، أو أقل، قال: ومات ابن لهيعة سنة أربع (وسبعين) (١) (٢).

وقال يعقوب بن سفيان، عن ابن بُكَير: وُلد اللَّيث سنة أربعٍ وتسعين، ومات في يوم الجمعة نصف شعبان سنة خمسٍ وسبعين [ومائة] (٣).

وكذا قال ابن أبي مريم، وغير واحد في تاريخ وفاته (٤).

قلت: وقال ابن حبان في "الثقات": كان من سَادات أهل زمانه فقهًا، وورعًا، وعلمًا، وفضلًا، وسخاء (٥).

وقال ابن أبي مريم: ما رأيتُ أحدًا من خلق الله أفضلَ من لَيث، وما كانت خَصْلة يُتقرب بها إلى الله، إلا كانت تلك الخَصْلة في اللَّيث.

وقال أبو يعلى الخَليلِيّ: كان إمام وقتهِ بلا مُدافعة (٦).

وقال أبو داود: روى اللَّيث عن الزُّهريّ، وروى عن خمسةٍ عن الزُّهريّ؛ حدَّث عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن الهَاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسَان، عن الزُّهريّ.

قال أبو داود: ليس ينزلُ نُزوله أحدٌ، كان يكتبُ الحديثَ على الوَجه (٧).


(١) في (ب): وستين.
(٢) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٥٣٣).
(٣) "المعرفة والتاريخ" للفسوي (٢/ ٤٤٤)، وما بين المعقوفين زيادة من (م).
(٤) قال في هامش (م): قال الخطيب: حدث عنه محمد بن عجلان، وعيسى بن حماد زغبة وبين وفاتيهما مائة سنة.
(٥) "الثقات" (٧/ ٣٦٠).
(٦) "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (١/ ٢٠١).
(٧) أي: "أن يكتب عن شيوخه حديثهم بتمامه دون انتخاب واقتصار على بعضه"، انظر: "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" للخطيب (٢/ ١٩٢).