للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال نَصْر بن مَكِّي: حدَّثنا ابن عبد الحَكَم، قال: قال لي الشَّافعي: وُلدت بغزَّة سنة خمسين وحُملت إلى مكة وأنا ابن سنتين (١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عُبيد الله ابن أخي ابن وَهْب، سمعتُ الشَّافِعِي يقول: وُلدت باليمن فخافت عليَّ أمَّي الضَّيعة، فقالت: الحقْ بأهلك، فجَهَّزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر (٢).

وقال أبو الحسن المَغَازِلي: سمعت المُزَني يقول: سمعت الشَّافعِي: رأيت عليَّ بن أبي طالب في النَّوم، فسلَّم عليَّ، وصَافحني، وخلع خاتمه فجعله في أُصبعي، وكان لي عمٌّ ففسَّرَها لي، فقال لي: أمَّا مصافحتك لعليّ، فأمان من العَذَاب، وأمَّا خلعُ، خاتمه، فجعله في أصبعك، فسيبلغ اسمك ما بلغ اسمُ عليّ (٣).

وقال نَضر بن مكِّي: سمعت ابن عبد الحَكَم يقول: لمَّا أنْ حملتْ أمُّ الشَّافِعِي به، رأت كأنَّ المُشتَري خرج من فَرجها، حتى انقضَّ بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شَظِيَّةٌ، فتأول أصحاب الرُّؤيا أنَّه يخرج عالمٌ يخصُّ علمُه أهلَ مصر، ثم يتفرّق في سائر البلدان (٤).

وقال أبو نُعيم عبد الملك بن محمد: في قوله : "اللهم اهدِ قريشًا فإنَّ عالمها يملأُ طِبَاق الأرض عِلمًا" (٥) الحديث، قال: في هذا الحديث علامة بيِّنةٌ للمُمَيِّز أنَّ المُراد بذلك رجلٌ من علماء هذه الأمة، من قريش، قد ظَهَر علمُهُ، وانتشرَ في البِلاد، وهذه صفةٌ لا نعلمها قد أحاطتْ إلا


(١) "تاريخ بغداد" للخطيب (٢/ ٣٩٦).
(٢) "آداب الشَّافِعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص ١٨).
(٣) "تاريخ "بغداد" للخطيب (٢/ ٣٩٧).
(٤) "تاريخ بغداد" للخطيب (٢/ ٣٩٦).
(٥) انظر: "السلسلة الضعيفة" للألباني (١/ ٥٧٣).