للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال النَّسَائِي: كان الشَّافعِيُّ عندنا أحدَ العلماء، ثقة، مأمون (١).

وروى الخليلي، عن أحمد بن حنبل، قال: سمعتُ "الموطَّأ" من بضعة عشر نفسًا حُفَّاظ أصحاب مالك، فأعدته على الشَّافِعِي لأنِّي وجدتُه أقومَهُم (٢).

وقال المُزني: كان بصيرًا بالفروسية، والرَّمي، وصنَّف كتاب "السَّبق والرَّمي"، ولم يسبقهُ إليه أحدٌ (٣).

وقال ابن عبد البر في كتاب "جامع بيان العلم": كان الأمير عبد الله بن النَّاصر يقول: رأيتُ أصلَ محمد بن وضَّاح الذي كتبهُ بالمشرق، وفيه: سألتُ يحيى بن معين، عن الشَّافِعِيِّ؟ فقال: ثقةٌ (٤).

وقال الحاكم: تتبعنا التَّواريخ، وشواذَّ الحكايات عن يحيى بن معين، فلم نجدْ في رواية واحدٍ منهم (عنه) (٥) طعنًا على الشَّافعِي، ولعلَّ من حكى عنه غير ذلك قليلُ المبالاة بالوضع على يحيى، والله أعلم (٦).

وقال الأستاذ أبو منصور البَغدَادي: بالغَ مسلمٌ في تعظيم الشَّافِعِي في كتاب "الانتفاع بجلود السِّبَاع"، وفي كتاب "الرَّد على محمد بن نَصْر"، وعدَّه في هذا الكتاب من الأئمة الذين يُرجع إليهم في الحديث، وفي الجرح والتَّعديل.


= يأخذ في شيء إلا ويقول: هذه صناعته، وإذا أخذ في أيام العرب يقول: هذه صناعته".
(١) "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (٣/ ١٨٤).
(٢) "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (١/ ٢٣١).
(٣) "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (٣/ ١٨٤)، دون قوله: "ولم يسبقهُ إليه أحدٌ".
(٤) "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١١١٥).
(٥) سقطت من (م).
(٦) قال ابن معين: "الشَّافعِي صدوق لا بأس به"، "الكامل" لابن عدي (١/ ٢٠٨).