للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال مالك: دجَّالٌ من الدَّجَّاجِلة (١).

وقال البخاري: رأيت عليَّ بن عبد الله يحتجُّ بحديث ابن إسحاق.

قال: وقال عليٌّ: ما رأيتُ أحدًا يتهم ابنَ إسحاق.

قال: وقال لي إبراهيم بن المُنذر: حدَّثنا عمر بن عثمان، أنَّ الزُّهري كان يتلقَّفُ المغازي من ابن إسحاق، فيما يُحدِّثُه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يُذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكادُ يتبيَّن، وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبعِ مَن رأينا لمالك، أخرج إليّ كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي، وغيرها، فانتخبتُ منها كثيرًا.

قال: وقال لي إبراهيم بن حَمْزة: كان عند إبراهيم بن سَعْد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثًا في زمانِهِ.

قال: ولو صحَّ عن مالك تناوله من ابن إسحاق، فلرُبَّما تكلَّم الإنسانُ، فيرمي صاحبُه بشيءٍ، ولا يتَّهمهُ في الأمور كُلِّها.

قال: وقال إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فُليح: نَهاني مالك عن شيخين من قُريش، وقد أكثرَ عنهما في "الموطأ"، وهما ممن يُحتجُّ بهما.

قال: ولم ينجُ كثيرٌ من النَّاس من كلام بعض النَّاس فيهم، نحو ما يُذكر عن إبراهيم من كلامهِ في الشَّعبي، وكلام الشَّعبي في عكرِمة، ولم يلتفت أهلُ العلم في هذا النَّحو إلا ببيانٍ وحُجَّة، ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهانٍ (٢) وحُجَّة.


(١) "العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص (٦١).
(٢) في هامش: (م) ثابت.