للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وقال عُبيد بن يَعِيش: حدَّثنا يونس بن بُكَير، سمعت شُعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين (١) لحفظِهِ.

قال: وقال لي علي بن عبد الله: نظرتُ في كتب ابن إسحاق، فما وجدت عليه إِلَّا في حديثين (٢)، ويمكن أنْ يكونَا صَحيحين.

قال: وقال لي بعض أهل المدينة: أنَّ الذي يُذكر عن هشام بن عُروة قال: كيف يدخل ابن إسحاق على امرأتي؟! لو صحَّ عن هشام جائزٌ أنْ تكتب إليه، فإنَّ أهل المدينة يرون الكتاب جائزا، وجائزٌ أنْ يكون سمع منها، وبينهما حجابٌ؛ إلى هنا عن البخاري (٣).

وقال البخاري أيضًا: لمحمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألفُ حديث ينفردُ بها (٤).

وقال إبراهيم الحَرْبي: حدَّثني مُصعَب، قال: كانوا يَطعنون عليه بشيءٍ من غيرِ جنس الحديثِ (٥)

وقال أبو زُرعة الدِّمشقِي: وابن إسحاق رجلٌ قد أجمعَ الكُبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، وقد اختبره أهلُ الحديثِ، فرأوا صِدقًا وخيرًا، مع مِدحةِ ابن شهاب، له وقد ذاكرتُ دُحيمًا قولَ مالك فيه، فرأى أنَّ ذلك ليس للحديث، إنَّما هو لأنَّه اتَّهمه بالقَدَر (٦).


(١) في هامش: (م) والمحدثين.
(٢) قال في هامش: (م) سيأتيان أول (. . .)، كلمة غير واضحة.
(٣) "جزء القراءة خلف الإمام" للبخاري (ص ٣٨ - ٤٠).
(٤) "تاريخ بغداد" للخطيب (٢/ ٢٥).
(٥) تاريخ بغداد للخطيب (٢/ ٢٥).
(٦) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (٢/ ٥٣٧).