للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاريّ: تَرَكَهُ يحيى، وابن مَهديّ (١).

وقال الدُّوري، عن يحيى بن يعلى المُحَاربيّ: قِيلَ لزَائِدَة: ثلاثةٌ لا تَروي عنهم: ابن أبي ليلى، وجابر الجُعفِيّ، والكَلبيّ؟ قال: أمَّا ابن أبي ليلى فلستُ أذكرُهُ، وأما جابر فكان والله كَذَّابًا يُؤمنُ بالرَّجعَة، وأما الكَلبيُّ فكنتُ أختلفُ إليه، فسمعتُهُ يقول: مَرِضْتُ مَرضَةً فنسيتُ ما كنت أحفظُ، فأَتيت آل محمدٍ فَتَفَلُوا في فيَّ فحفظتُ ما كنتُ نسيتُ فتركتُهُ (٢).

وقال الأَصمعيُّ، عن أبي عَوانة: سمعتُ الكلبيّ يتكلَّمُ بشيءٍ من تكلَّم به كَفَرَ، فسألتُهُ عنه فجحَدَهُ (٣).

وقال عبد الواحد بن غِيَاث، عن ابن مَهديّ: جلس إلينا أبو جَزْءٍ على باب أبي عمرو بن العَلاء، فقال: أشهدُ أنَّ الكَلبيَّ كافرٌ، قال: فحدَّثتُ بذلك يزيد بن زُرَيع، فقال: سمعتُهُ يقول أشهدُ أنَّه كافرٌ، قال: فماذا زَعَمَ؟ قال: سمعتُهُ يقول: كان جبريل يُوحي إلى النَّبيّ ، فقام النَّبيُّ لحاجتِهِ، وجلس عليٌّ فأوحى إلى عليٍّ، فقال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكنِّي رأيتُهُ يضربُ صدرهُ، ويقول: أنا سَبَئيٌّ، أنا سَبَئيٌّ (٤).

قال العُقَيليّ: هم صنف من الرَّافضة، أصحابُ عبد الله بن سَبَأ (٥).

وقال ابن فُضَيل، عن مُغِيرة، عن إبراهيم أنَّه قال لمحمد بن السَّائب: ما دُمتَ على هذا الرَّأي لا تَقربنا. وكان مُرجئًا (٦).


(١) "التاريخ الكبير" (١/ ١٠١).
(٢) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٣/ ٢٨٠).
(٣) "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٧٧).
(٤) "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٧٧)، دون قوله: "وجلس عليٌّ فأوحى إلى عليٍّ"، وهي عند ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٥٤).
(٥) المصدر السابق.
(٦) المصدر السابق (٤/ ٧٨)، وأورد ابن حبان هذا النصَّ في ترجمة: "محمد بن السَّائب=