للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان من أقْوَلِ أهل زمانه للحق، وعظ المهدي، فقال له: أما إنك أصدق القوم، وكان مع هذا يرى القدر، وكان مالك يهجره من أجله (١).

وقال عبد الله بن أحمد: قلتُ لأبي: سمع ابن أبي ذئب من الزهري؟ قال: نعم سمع منه، قلتُ: إنهم يقولون لم يسمع (٢) منه، قال: قد سمع من الزهري (٣).

وقال عمرو بن علي الفلَّاس (٤): ابن أبي ذئب في الزهري أحبُّ إليَّ من كل شامي.

وقال النسائي في "الكنى": أخبرنا معاوية، سمعت (٥) يحيى - يعني ابن معين - يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى حديث ابن أبي ذئب وابن جريج عن الزهري ولا يقبله.

وقال الخَلِيلي (٦): ثقة، أَثْنَى عليه مالك (٧)، فقيه من أئمة أهل المدينة،


(١) انظر "الثقات": (٧/ ٣٩٠ - ٣٩١) وفيه الوعظ للرشيد.
(٢) في (ص): (ما سمع).
(٣) "العلل ومعرفة الرجال": (١/ ٥٣٨) النص: ١٢٧٣.
(٤) هو الحافظ الناقد عمرو بن علي بن بحر بن كَنيز السَّقَّاء الباهلي، أبو حفص الفلَّاس الصيرفي البصري، حفيد المُحَدِّث بحر السَّقَّاءِ، حَدَّث عنه الأئمة الستة في كتبهم، وله مصنفات في الحديث والرجال والعلل، توفي سنة ٢٤٩. انظر "السير": (١١/ ٤٧٠ - ٤٧٢)، وانظر ترجمة موسّعة له في كتاب: "الفلَّاس منهجه وأقواله في الرواة" لمحمد فاضل معلوم.
(٥) في (ص): (وأخبرنا).
(٦) هو الإمام الحافظ الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل بن جعفر بن محمد الخَلِيلي، أبو يَعْلَى القزويني، كثير الجمع والتأليف، كان حافظًا لطرق الحديث معتنيًا بجمعها، عارفًا بالرجال، وكان فريد عصره في الفهم، من أشهر مؤلفاته "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"، توفي سنة ٤٤٦. انظر "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي: (٢/ ٥٠١ - ٥٠٤).
(٧) من ذلك لما سأله أبو جعفر بقوله: يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة؟ فقال: قلتُ:=