للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الواقدي وغيره: وُلد سنة ثمانين عام الجُحَاف (١).

وقال إبراهيم بن المنذر، عن ابن أبي فُدَيْك: مات سنة ثمان وخمسين ومائة (٢).

وقال أبو نعيم (٣) وغيره (٤): مات سنة تسعٍ وخمسين.

قلت: قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: دخل ابن أبي ذئب على عبد الصمد بن علي فَكَلَّمه في شيء فقال له: إِنِّي لأَحْسَبُكَ مُرائيًا، قال: فأخذ عُودًا من الأرض وقال: من أُرائي؟ فوالله لَلنَّاسُ عندي أهون من هذا (٥).

قال: وكان ابن أبي ذئب يُفتي بالمدينة، وكان عالمًا ثقةً فقيهًا وَرِعًا عابدًا فاضلًا، وكان يُرمى بالقدر (٦).

وقال ابن حبان في "الثقات": كان من فقهاء أهل المدينة وعُبَّادهم،


= ابن معين: وهذا أشد ما يكون من العسر. "معرفة الرجال عن يحيى بن معين" لابن محرز (٢/ ٧٨).
(١) "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٥٥٨)، والجُحاف هو السيل الجحاف بمكة سنة ثمانين من الهجرة؛ سُمِّي بذلك؛ لأنه جَحَف كل شيء مَرَّ به، وحمل الحُجَّاج من بطن مكة والجمال بما عليها، والرجال والنساء، لا يستطيع أحدٌ أن يُنقذهم منه، وبلغ الماء الحَجُون، وغَرِق خلقٌ كثير، وقيل إنه ارتفع حتى كاد أن يُغطِّي البيت. انظر "البداية والنهاية" لابن كثير: (١٢/ ٢٩٦).
(٢) ذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ": (١/ ١٤٥ - ١٤٦) والخطيب في "تاريخ بغداد": (٣/ ٥٢٧).
(٣) ذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ": (١/ ١٤٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد": (٣/ ٥٢٧) وصَوَّبه.
(٤) منهم الإمام أحمد كما في "التاريخ الكبير" للبخاري: (١/ ١٥٣) الترجمة ٤٥٥، و "الثقات" لابن حبان: (٧/ ٣٩١) وزاد: وكان له يوم مات تسعٌ وسبعون سنة.
(٥) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥٦٢) وفيه: فأخذ عودًا أو شيئًا من الأرض.
(٦) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥٦٣).