للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وسُئل مَعْن بن عيسى عنه فقال: أُسأل أنا عن الواقدي هو يُسأل عني (١)!.

وقال ابن سعد: وُلد سنة ثلاثين ومائة، وخرج إلى بغداد سنة ثمانين، ثم خرج إلى الشام، ثم رجع فأقام ببغداد إلى أنْ قَدِمَ المأمون من خُرَاسان فولَّاه القضاء بالعسكر فلم يزل قاضيًا حتى مات في ذي الحجة سنة سبعٍ ومائتين (٢).

روي ابن ماجه حديثًا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شيخ له عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن يوسف بن عبد الله بن سَلَام عن أبيه رَفَعه: "ما" على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة" (٣)، ورواه عبد بن حميد في "مسنده" عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الواقدي عن عبد الحميد (٤)، وليس له في ابن ماجه غيره ولم يُصرِّح به.

قلتُ: قال الشافعي فيما أسنده البيهقي: كتب الواقدي كلها كذب (٥).

وقال النسائي في "الضعفاء": الكَذَّابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله أربعة: الواقدي بالمدينة، ومُقاتل بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام. وذكر الرابع (٦).


(١) ونحوه قول عمرو الناقد والدراوردي: (٤/ ١٤).
(٢) انظر "الطبقات الكبرى" (٧/ ٦١١) و (٩/ ٣٣٦).
(٣) "السنن": (٢/ ١٩٤ - ١٩٥) الحديث رقم: ١٠٩٥ متابعةً.
(٤) "المنتخب من مسند عبد بن حميد" (ص: ١٨٠) الحديث رقم: ٤٩٩.
(٥) في "مناقب الشافعي" (١/ ٥٤٨) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم وهو عنده في "الجرح والتعديل": (٨/ ٢١) (الترجمة ٩٢).
(٦) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١٠/ ٢٩٠).